المنظمات الدولية وعيال طالب
د. أروى الخطابي تكتب عن: المنظمات الدولية وعيال طالب
من أكثر العوامل في تدمير اليمن وتحللها وسقوطها بيد عيال طالب كانت المنظمات سواء الحكومية أو غير الحكومية.
تمكن عيال طالب منذ وقت مبكر جدا، من السيطرة على المنظمات بشقيها الحكومية وغير حكومية بما في ذلك التمثيل في المنظمات الدولية العالمية كمنظمات الأمم المتحدة المختلفة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة وكل أنواع المنظمات حتى وصلت إلى منظمات نزع الألغام التى يزرعونها هم بأنفسهم ثم يؤسسون منظمات لنزعها ويستلمون الدعم العالمي لذلك.
لقد توفرت الفرص الثمينة لعيال طالب منذ وقت مبكر جدا للتواصل مع الأجانب رسميا عبر الوزارات المختلفة منها الخارجية والسلك الدوبلوماسي والتخطيط وغيرها من المؤسسات الرسمية كالتعليم.
كما تمكنوا أيضا من الاتصال بالأجانب الذين في اليمن عبر العمل في السفارات وفي مكاتب المنظمات المختلفة إلى جانب الوكالات التجارية وشركة الطيران.
كما تواصلوا مع الأجانب بشكل غير رسمي عبر الصداقات والتجارة والسفريات وغيرها.
لقد توفرت كافة الفرص للتواصل مع الجهات المانحة في الداخل والخارج، من ذلك إجادتهم للغة الإنجليزية وبعض اللغات الأخرى التى تسهل لهم التواصل مع الاجانب.
من أهم الفرص التى ربطتهم بالخارج هو تواجدهم في مدينه صنعاء القديمة، وكما تعرفون أن أضخم وأكبر وأجمل بيوت صنعاء القديمة هي ملك لعيال طالب، وعندما يحضر الأجانب إلى اليمن يفضل عدد كبير منهم السكن في بيوت صنعاء القديمة أو حتى استئجار غرف في بيوتهم، وبعض الأحيان العيش معهم مقابل بعض المال وهو ما سهل ارتباطهم بشخصيات مهمة عالمية بعيدا عن القنوات الرسمية.
كما أن بعضهم قد حوّل بيوتهم القديمة الضخمة إلى فنادق داخل صنعاء يعد من أهم الفنادق الجاذبة للسياح والموظفين الأجانب في حالة زيارة اليمن. وهكذا أوجد عيال طالب لأنفسهم مداخل للتواصل مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.
مع الايام كانت نسبة كبيرة جدا من عيال طالب يسيطرون على المؤسسات الرسمية خاصة التعليم فارسلوا الآلاف منهم إلى الخارج للتعليم فسيطروا بذلك على الداخل وفيما بعد على المنظمات الدولية العاملة في اليمن عن طريق أبنائهم الشباب المتعلم تعليما عاليا.
وسوف أضرب لكم مثلا واحدا.. بيت المتوكل فقط يتحكمون في أكثر من ٦٠% من المنظمات الدولية في اليمن، وبيت الشامي ٣٠% وبقيه المنظمات تتوزع ببن بيت الكبسي وبيت المؤيد.
فشلت المنظمات التى لا تنتمي إلى آل طالب فشلا ذريعا في العمل نظرا لقلة الخبرات وقلة الصلات مع الأجانب وضعف اللغات الأجنبية.
نقطه اخيرة يجب أن أذكرها قبل أن أقفل الموضوع.. معظم المنظمات تدار من قبل نساء ابتداء من أمل الباشا المتوكل إلى رضية المتوكل وقبول المتوكل وانطلاق المتوكل.. وهذه المنظمات لا تتوقعوا منها ان تفف موقف الحياد مطلقا بسب طبيعة تكوينها منذ البداية.
الأخطر أنها تضلل العالم تماماً حول أوضاع اليمن، فيكفي مثلا أن تعطي ما نسبته ١٠% من جرائم عيال طالب في اليمن لكي تغطي ٩٠% من تقاريرها انتهاكات بقية الاطراف المتنازعة كما يحلو لها تسمية الصراع في اليمن.
تسببت منظمات عيال طالب في شل المجتمع الدولي بتضليله من ناحية وباستغلال التعاطف مع اليمن لجني أرباح طائله جدا من ناحية أخرى.
قبل يومين فقط خرجت المنسقة لأعمال الأمم المتحدة الإغاثية ليزا جيراندي بتصربحات خطيرة تقول إن عيال طالب استغلوا المنظمات الدولية وحرموا الفقراء ونهبوا المساعدات كما نهبوا الأموال من البنوك وأثقلوا كاهل الناس بالضرائب وهددوا العاملين في المنظمات الدولية.
جاء التصريح بعد انتهاء عملها في اليمن وبعد أن سمحت لهم بذلك هي شخصيا حفاظا على مصالحها الخاصة ومرتباتها الصخمة.
هذا التصريح ليس إدانة لعيال طالب فقط بل للمنظمات الدولية نفسها التى تغاضت عن جرائمهم وتعاونت معهم ومكنتهم من مضاعفة معاناة اليمنيين.
عناوين ذات صلة: