شعر وأدب

أجيء من سورة الماء عاريا

وضاح اليمن عبدالقادر: أجيء من سورة الماء عاريا


(1)
أجيء من سورة الماء عاريا ، ألملم الريح من أعالي التمني علها تجيء محملة بالحكايات الجميلة كما يشتهي الغرباء ، أوزع ما تبقى من اختمارات الحلم على طرقات الحنين المسجى يلتقطه بعض السيارة ،فتورق بهجة المرافئ في عيون البحر ، كم يحتاج الريح ليوقظ فينا أحلامنا الغافيات في كتب النزوح .
كم ريح عبرت أوجاعنا فتذرونا في مدن الشتات ، تقتات من أيامنا المرة ، كم بلاد أوجعتنا بالبلادة وذهول التعري ، وأسرجت أوجاعنا في سفر الغياب ..
( 2)
لله لو أسرج العمر المقامر وأعاد دورته الأولى / في مسامات روحي تنهدات شهقاتها و أنأنات رضوخها ، ياريح من أوكل إليك مهمة البوح في كل الجهات؛ من أيقظ اعتمالات الحنين المهاجر هكذا ، يا سماوات الله من أشاعني في رحابك لغة وموسقني صلاة العابرين ؛ كنت / كنا نوزع المعنى في عمق الجهات فتخثرت بنا طرق الخلاص ، يا سدرة المشتهى من أوغل في دهشة الوقت اغترابنا فننداح من أسفارنا بعثرات في فضاء الغيب ؛ من يا " ليلى " يشاطرنا البكاء المر ويعرج بنشيجنا سبعا شداد ....
(3)
لله كم هذا الفتى اليماني غارق حد التشظي ؛ يحشد العمر في كيس أيامه ؛ مبتهجة أوجاعه حد المهرجان ، كم وردة قد أينعت من مباهجنا حين أسرجنا للضوء قافلة ، تتلونا شرائط الذكرى فصول الأماني الخضر ، كم يا رب الفجيعة حولا لننجو ، مثخنة قوارب العمر تجوب عباب المواقيت ، يا نوارس الحبيبة في أعراس المواجع كم من الحنين لنبلغ اكتمال الموج فيشاع بأنا غرقى و في حضرة البحر أعراس البكاء .

عناوين ذات صلة:

معهد جميل غانم وفرسان الرهان

زر الذهاب إلى الأعلى