هذه قناعتي.. لا يمكن ليمنيٍّ أن يقبل بالعبودية
أنيس ياسين يكتب: هذه قناعتي.. لا يمكن ليمنيٍّ أن يقبل بالعبودية
أؤمن وأوقن أنه لا يمكن لأي يمني حميري أصيل إلا أن يكون حراً.. ولا يمكن لأي يمني حميري خالص إلا أن يكون ذا قيم ومروءة..
هكذا هم اليمانيون من قبل أن يبعث الله نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام.
آمنت وأيقنت أنه لا يمكن لأي يمني حميريّ، دماء قحطان تجري في عروقه، أن يكون عبدا أو زنبيلا أو بلا مروءة.
وأيقنت أن الحوثي وأتباعه وزنابيله لا ينبغي أن يكونوا إلا واحدا من ثلاثة: هشهشي متورد أو فارسي مستوطن أو خليطا منهما.
زنابيل الحوثي ليسوا يمنيين ولا يمكن أن يكونوا كذلك؛ لا يكفي الجهل حتى يدفعك لتكون زنبيلا.. فصاحب الدم الحميري الحر يأبى أن يكون زنبيلا وإن لم يتعلم.
والحرية تجري في الدماء مثلما العبودية تجري في الدماء أيضا.. والفرق أنك قد تنجح بجهد مضن وبعد عناء في تحويل العبد إلى حر، لكن لا يمكن أن يصير الحر عبدا وإن كان جاهلا.
وأبناء قحطان من نسل سبأ وحمير لم يكونوا يوما عبيدا ولم يعرفوا العبودية في تاريخهم.
أما الفرس فعقيدتهم قائمة على العبودية ولذلك تجدهم سلموا أنفسهم لأسرة وتلذذوا بكونهم عبيدا لها وماتوا لأجلها.. والمذهب الزيدي والمشروع السياسي الهادوي القائم على تمييز سلالة وعرق معين وكذا الاثناعشري جاءوا منسجمين مع معتقد الإنسان الفارسي،، وهو ما يؤكد أن زنابيل الحوثي ومعتنقي الهادوية والمخلصين لها لا يمكن أن يكونوا إلا زنابيل من بقايا الفرس..
لاحظوا المناطق التي عرفت بتركز "الأبناء" فيها تكاد تكون متزنبلة بالكامل.
والحميري القحطاني في خولان أو عمران أو حجة أو صعدة أو ذمار أو صنعاء أو همدان أو حرف سفيان هو عدو للحوثي وإن لم يجاهر بذلك لكنه لا يمكن أن يقبل على نفسه أن يتزنبل.
وأما المشائخ والشخصيات الاجتماعية المخلصون للسلالة فليسوا يمنيين وإنما استطاعوا أن يخادعوا اليمنيين وأوهموهم أنهم منهم وما هم إلا من سلالة الأبناء ولذلك نرى كيف أنهم يحقدون حقدا لا طاقة ليمني على حمله، وكيف أنهم يتحللون من القيم ويظهرون بلا وجوه وبلا مروءة وعراة من أخلاق الرجال.. وكيف أنهم يرتضون العبودية وعن طيب خاطر ورضا.. وتلك سمات لا يمكن ليمني أصيل أن يحملها.
عناوين ذات صلة: