آراءاقتصاد

استبشروا خيراً بتحسن أسعار الريال اليمني وتوقفوا عن التحذير

رياض الأحمدي يكتب: استبشروا خيراً بتحسن أسعار الريال اليمني وتوقفوا عن التحذير


الوضع الاقتصادي في اليمن حرج للغاية والإعلام يلعب دوراً مباشراً في أسعار الصرف، وهو ما أثبتته قرارات الرئيس هادي بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي اليمني وهو أحمد غالب، أحد أبرز الكوادر الاقتصادية المعروفة والمشهود لها بالخبرة في هذا المجال.
بمجرد صدور القرارات، بدأ سعر الريال اليمني بالتحسن أمام العملات الأجنبية - الدولار والريال السعودي، وهذا التحسن ناتج عن أمرين: أولاً، التأثير المباشر للإعلام، إذ أن الحديث عن التعيينات أثر مباشرة على قرار الصيارفة بتحديد سعر الصرف والجشع بشفط العملات الأجنبية، والأمر الآخر، هو شخصية محافظ البنك المركزي الجديد، بما له من سمعة في الأوساط الاقتصادية.
في الأثناء، من يقللون من نزول سعر الصرف بحجة أن الصرافين يشترون ولا يبيعون.. هؤلاء يساعدون المضاربين بالعملات ويساعدون بانهيار الريال. لأن سعر العملة يخضع لزيادة الطلب والبيع والشراء، عندما يخاف الناس من نزول الدولار ويذهبون لبيعه فهذا يرفع سعر الريال.
إذن كيف يساهم الإعلاميون والسياسيون بانهيار أسعار الصرف؟ والجواب من من خلال تحذير المواطنين من بيع الدولار والعملات الأجنبية. في الواقع أن بيع المواطن العملة الأجنبية يزيد الطلب على الريال ويرفع سعره. وزيادة الطلب على الدولار يرفع سعره ويضرب سعر العملة المحلية.
صحيح بل ومؤكد، أن تعيين المحافظ وحده، لن يمثل الحل الجذري والأكيد للأزمة، بدون أن تتاح له كافة الصلاحيات وبدون دعم البنك المركزي اليمني بالعملة الصعبة. لكن هذه لا يجب أن يدفعنا لبث حالة من اليأس والتقليل مما يمكن فعله. على الناس أن يستبشروا ويبشروا خيراً، وسيجعل الله بعد عسرٍ يسراً.

زر الذهاب إلى الأعلى