معركة السلام
عمرو سنان يكتب عن معركة السلام في اليمن
ايها اليمانون الأحرار، أقيالا وإكليلات، نخبا وشعبا وقادة وجيشا:
إن معركتنا اليوم هي نفسها معركة سبتمبر، وبذاتها وهويتها وأدواتها، فهل سنقف برهة مع ذاتنا الآن لنتأمل ما نتج عن كبرنا وغرورنا ضد بعضنا، ألسنا أهل الإيمان والحكمة والنخوة والحمية والكرم، فما الذي يمنعنا من مد يد التسامح وترميم ما تحطم بيننا من أواصر أخوّة وقرابة ورحم ومصير وفوق ذلك ما يجمعنا بهويتنا اليمانية.
جميعنا ضد الاحتلال السلالي الرجعي وجميعنا يريد الحياة بكرامة على أرضه، ويحلم بمستقبل أفضل لأجيالنا، نتفق أن عدونا المصيري والأزلي هي سلالة الكهنوت وهذا الباب يكفي لتغلق كل الأبواب دونه.
فهيا بنا نجمع شتات بعضنا وننبذ الفتن وندوس على الخلافات التافهة، ولكن لا يعني أننا سنكون ملائكة لا نختلف بل سنختلف لنشير بالبنان على من يخطئ بذاته لا بمنطق من ينتمي إليهم حزبا كانوا أو قبيلة.
أمة عظيمة تسمو إلى المجد والنصر بالحب والسلام والأمل والصبر والتسامح، بالإعتراف بمناقب الآخر واحترام الذات والابتعاد عن جلدها وكسر همم الرجال والتشكيك فيهم بلا روية أو دليل.
إنها معركة المصير وهي من تصنع السلام وتبني الدولة القوية والجيش القوي الذي يروي في هذه اللحظات تراب وطننا بسيل من الدماء الزكية الطاهرة.
فلتكن اقلامنا ومجالسنا وأسواقنا سابقة لتلك البنادق التي تسقط طغيان المستكبرين، وتذود عن الأمة والدين.