آراء

أوكرانيا درس للعرب إذا استيقظوا

أحمد عبده ناشر يكتب: أوكرانيا درس للعرب إذا استيقظوا


ما جرى في أوكرانيا درس مهم اذا تعمقنا فيه، فالغرب دعا أوكرانيا لحلف الناتو وسارت في هذا الخط وأغضب الرئيس الروسي فلادمير بوتين، لأن ذلك يعني وجود قوات على حدوده ولأن معظم دول حلف وارسو صارت في الناتو.

بوتين كان مسؤولاً في كي جي بي منذ مدرسة الشيوعية التي اكتسحت المجر وقتلت الآلاف بتشيكو سلوفاكيا وبلغاريا وبولندا ثم أفغانستان واليوم سوريا احرقها بوتين ويطمع في ليبيا وشرق افريقيا والبحر المتوسط.

ولو رأى الإعلام العربي بوتين أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي، كانه طالب يتودد له علينا ان نقرأ الابعاد ولا ننسى ان روسيا ارتكبت جرائم في آسيا الوسطى وحولت المساجد اسطبلات ومنعت الصلوات والمصاحف وشردت عدداً منهم الى سيبيريا.

فنحن لا نقرأ التاريخ للأسف. اليوم الغرب اعلن حزمة عقوبات ولكن لا ولن يحارب روسيا فذلك مستحيل لأنه يعرف النتيجة، ولذا قرر ان لا يحارب واكتفى بالتصريحات الإعلامية وترك أوكرانيا تُسحق دون اي دعم، واعلن انه لن يحارب.

وللعلم فتايوان هي المحطة القادمة لان الصين التي ابادت مسلمين وغيرت ديمغرافية سنغافورة وبعض ماليزيا وشيئاً من إندونيسيا، ولم تستطع رد اراضي يابانية مع روسيا. لان هناك توافق مصالح، والغرب الهيئات الدولية تعبر عن قلقها فقط مثل سوريا.

دعونا نسأل العرب ماذا فعلوا لعدوان إيران على اليمن وتشريد اهلها وتهريب الاسلحة والمسيرات؟ ماذا قالوا سوى التعبير عن القلق تشرد اليمنيون وأكثر الجوع والمعوقين من الغام إيران. اين منظمات حقوق الانسان اين القانون الدولي اين الغرب من خرق اتفاقية اوسلوا ودور المستوطنين في احتلال مزيد من البيوت ورفض قرارات الامم المتحدة وكذلك دور إيران بالعراق وخطة تغيير التركيبة السكانية لضم غرب العراق لإيران وسوريا وحتى الاقليات ا البلوش والاحواز؟

علينا ان نأخذ درساً ونوحد صفوفنا وندافع عن سيادة بلداننا، وطرد إيران من اليمن وسوريا والعراق ودعم الشعب الفلسطيني والمقدسات وجامعة عربية قوية ودول اسلامية ناهضة .

اللهم اجمع شملنا ووحد صفوقنا واهدِ شبابنا واصلح اعلامنا وكتابنا ليقدموا الحقائق وليتوقفوا عن التهريج.

انشغل الاعلام بأوكرانيا ونسي اليمن وسوريا كان اهلها لا يستحقون حتى خبر، والكل سبحان الله يعبر عن قلقه ويدين وينسبوا كل شيء للحوثي ويتجاهلون ان إيران هي من يحارب وتطلق الصواريخ... لنستفد من أوكرانيا ومحنتها وقبلها جورجيا وغيرها وان يتقوا الله في شعوبهم وأمتهم.

اقرأ أيضاً: الحرب سيئة لكن بوتين على حق

زر الذهاب إلى الأعلى