معين عبدالملك: المعني الحقيقي للمشاورات في الرياض بناء موقف موحد
رئيس الحكومة معين عبدالملك: المعني الحقيقي للمشاورات اليمنية في الرياض بناء موقف موحد
قال رئيس الحكومة اليمنية الدكتور معين عبدالملك إن المعني الحقيقي للمشاورات اليمنية في الرياض يكمن في بناء موقف موحد لكافة القوى وراء استعادة الدولة، مشدداً على أن المدخل الى السلام في اليمن يأتي عبر كسر خيارات العنف والعصبية والطائفية والعنصرية.
جاء ذلك في تصريح إعلامية، خلال لقاء فريق الإعلاميين اليمنيين المشاركين في المشاورات اليمنية - اليمنية التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي. حيث تطرق إلى المستجدات على الساحة الوطنية في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، ورؤية الحكومة للتعامل معها، والتحديات القائمة والدعم المطلوب لتجاوزها من قبل القوى الوطنية والاشقاء في تحالف دعم الشرعية.
وشدد عبدالملك وفقاً لوكالة سبأ الحكومية على ان أي محاولة لمقاربة الازمة اليمنية بمعزل عن ادراك جذورها الكامنة في البناء المليشاوي القائم على أفكار الاصطفاء والولاية والتي كانت المحرك الرئيسي للانقلاب والحرب لن تقود الا الى مزيد من التشظي والعنف.
وأضاف أن السلام بمعناه المستدام يتجاوز وقف اطلاق النار الى استعادة العمل بمنظومة الحقوق والحريات المنبثقة من المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية.
ولفت الى ان المعنى الحقيقي للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض يكمن في قدرتها على إعادة بناء موقف موحد لكافة القوى السياسية والاجتماعية وتوحيد صفوف القوى المناضلة وراء خيارات استعادة الدولة وانهاء الانقلاب والامتثال لارادة الشعب..
وشدد رئيس الحكومة على إعادة صياغة الخطاب الإعلامي ضمن الوعي باولوية هذه المهمة على كل القضايا الأخرى.
وتطرق الى الدور المعول على الصحفيين والإعلاميين كصناع للرأي العام في هذه المرحلة والظروف الاستثنائية، لمساندة المعركة المصيرية والوجودية لليمن وشعبها وتقويم أداء الحكومة من خلال النقد الموضوعي المبني على معلومات صحيحة..
كما تحدث عن "معاناة الشعب اليمني والظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي، وحاجة الحكومة الى دعم عاجل من الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والامن الغذائي مع المتغيرات الجديدة التي يشهدها العالم".
واستعرض رئيس الوزراء مسار الإصلاحات التي تنتهجها الحكومة لتحقيق مبادئ الشفافية والحوكمة، والحرص على التعاطي بطريقة مختلفة بما يتناسب مع الظروف والتحديات ..
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: الخليجي: الوفاق عنوان المشاورات وخارطة طريق بأيدي اليمنيين
وأشار في السياق الى أن "حكومة الكفاءات هي حكومة حرب وسلام لانها مسؤولة للانتصار للجمهورية والنظام الديمقراطي وانهاء معاناة المواطنين، وحكومة انقاذ كونها تواجه انهيار سياسي واقتصادي واجتماعي وعليها مسؤولية انقاذ المجتمع من ذلك على كافة المستويات، وحكومة وحدة وطنية، لانها تمثل الجسد التوافقي داخل الدولة المنبثق عن اتفاق الرياض".
