تظاهرة فتح طرقات تعز: كلمة المحافظ وبيان المشاركين
تظاهرة حاشدة للمطالبة بفتح طرقات تعز جنوبي اليمن: كلمة المحافظ وبيان المشاركين
شهدت مدينة تعز جنوبي اليمن اليوم، تظاهرة حاشدة شاركت فيها حشود من المواطنين، للمطالبة بفتح الطرقات وإنهاء حصار مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والمفروض على المدينة ومحيطها منذ سنوات.
وأفاد مشاركون نشوان نيوز أن المسيرة التي شهدتها تعز، والتي شارك فيها أعداد كبيرة من المواطنين جابوا شوارع المدينة، جاءت لتعزز المطالبات والأصوات التي ارتفعت مؤخراً، مع المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.
وخلال التظاهرة الشعبية، ألقى محافظ تعز نبيل شمسان كلمة أكد خلالها "على أن رفع الحصار وفتح الطرقات يعد من أهم المعالجات الانسانية لكل ابناء اليمن ولايمكن القبول بمعالجات جزئية لا تؤدي الى فك الحصار وفتح الطرق الرئيسية للمحافظة".
وأضاف وفق بيان اطلع نشوان نيوز على نسخة منه "نحن في السلطة المحلية نؤكد على مطالبنا وحقوقنا العادلة ولن يختلف موقفنا عن موقف ابناء تعز وان لجنة التفاوض التي ذهبت الى الاردن والتي بدات ظهر اليوم في التحضير لجلسة المفاوضات تعبر عن ابناء تعز والانتصار لمظلوميتنا".
ونوه الى قرب انتهاء الهدنة والتي يجب ان تشهد بالضرورة فتح جميع طرق تعز بدون استثناء والحصول على ماء تعز ومن حق ابناء تعز الحصول على حقوقهم كاملة والتي حرموا منها خلال السنوات السبع الماضية " حتى مقلب القمامة لم يصلوا اليه والمقلب الان وسط المدينة ويجب ان يحصل ابناء تعز على كل الحقوق الانسانية ومطلوب تنفيذها".
وعبر المحافظ شمسان في كلمته خلال المسيرة الحاشدة التي شهدتها شوارع المدينة عن ترحيبه وسعادته بالمبادرة الاحادية التي اطلقها نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح والمتمثلة بفتح الطرقات المؤدية الى محافظة الحديدة ومحافظة تعز وغيرها من المناطق وايضاً ترميم واصلاح الكباري وهي جاهزة الان إلا ان مليشيات الحوثي متعنته بعدم فتح الطرق .
وقال إن المجتمع الدولي امام اختبار حقيقي لتاكيد حرصهم على السلام في اليمن والذي يجب ان تكون تعز محط انظارهم ليكتمل دورهم الحقيقي والفاعل في بناء عملية السلام .
وعبر شمسان عن اسناد محافظة تعز ودعمها الكامل للمجلس الرئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد العليمي مؤكدا وقوفها الكامل خلف المجلس الرئاسي صفا واحدا لتحقيق اهدافه وتوجهاته وتنفيذ كل المهام التي تضمنها البيان الختامي لمشاوارت الرياض اليمنية- اليمنية والتوصيات التي اعلنها بوضوح رئيس المجلس الرئاسي في كلمته الاولى وايضا في كلمته الثانية امام مجلس النواب والكلمة الاخيرة في ليلة ال22 من مايو في ذكرى الوحدة اليمنية والتي حملت توجهات قوية وصريحة.
وثمن المحافظ شمسان الجهود الذي يبذلها كل من المبعوث الاممي والامريكي والقيادة السعودية والذي يجب ان تكتمل تلك الجهود للسلام في محافظة تعز.
بيان صادر عن المسيرة
إلى ذلك، ندد البيان الصادر عن المسيرة الشعبية باستمرار الحصار الجائر حيث قال المشاركون في المسيرة أن معاناة أبناء محافظة تعز والمتمثلة بالحصار وتقييد حركة تنقل أبناء المحافظة وحركة انتقال البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية، لا تزال مستمرة وقائمة.
وحمل المشاركون المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسية التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز صنعاء وتعز الحديدة وتعز عدن .
وحذر أبناء محافظة تعز من انتهاء الهدنة، دون فتح الطرقات والمعابر المغلقة لافتين ان هذا الاحتمال يضع المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي إزاء ملف طرقات تعز.
واكدوا من خلال هذا الحشد الجماهيري المهيب، إن فتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار على المحافظة هو مطلب جماعي لكل أبناء تعز سلطة محلية وأحزاب ومكونات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، ومواطنين .
وشددوا على أن الملف الإنساني حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة، ففي الوقت الذي يرحب أبناء محافظة تعز بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، فإنهم يبدون أسفهم على حرمانهم من الاستفادة منها، ويؤكدون تشديدهم على سرعة فتح كل طرقات محافظة تعز، محذرين من اخضاع ملف الطرقات للتجزئة والتقسيط ورفع الحصار بمختلف مظاهره عن أبناءها، حيث أن أبناء المحافظة اجترحوا اختيار طرقات شاقة وطويلة ومكلفة ماديًا وإنسانيًا.
كما اكدوا إن استمرار إغلاق طرقات تعز يترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية، وحرمان المحافظة في المديريات الواقعة تحت سلطة الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، كما أن إغلاق الطرقات يترتب عليه ارتفاع أسعار البضائع والسلع عامة وخاصة المواد الغذائية والدوائية.
واضاف البيان إن استمرار حصار المحافظة أدى إلى حرمانها من المياه وأوجد مخاطر بيئية من أبرزها عدم السماح بإيصال النفايات إلى مقلب القمامة الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين.
كما طالب البيان باسم أبناء محافظة تعز على تحييد المجالات الإنسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط وتجريم استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية ومختلف أنواع السلاح على ميناء المخا والذي يمثل إحدى المنافذ الرئيسية لدخول أبرز الاحتياجات الإنسانية والتجارية إلى أبناء المحافظة.
ونوه الى أنه لا معنى للهدنة ولا لأي مفاوضات تؤسس لسلام شامل ودائم بدون فتح جميع طرقات ومعابر تعز التي تؤمن حركة المواطنين في إطارها ومع المحافظات الأخرى.
وحملوا المجتمع الدولي ومكتب المبعوث مسؤولية أي تجاهل أو تغافل للوضع الإنساني في تعز والذي يمتد لسبع سنوات وهو ما يضع أكثر من أربعة مليون نسمة في وضع إنساني مأساوي مشيرين الى ان فتح الطرقات وإنهاء كل أشكال الحصار وضرورة اتباع مكتب المبعوث والمجتمع الدولي آليات وتدابير تحمي وتؤمن رفع الحصار، بما يحفظ ويحمي الحقوق الإنسانية لأبناء المحافظة.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: وقفة احتجاجية تطالب بفتح طرقات تعز المغلقة من الحوثيين