فيسبوك ريلز.. خفايا المحاولات الأمريكية لصرف المراهقين عن تطبيق تيك توك الصيني الذي يعد بين الأكثر شعبية في العالم
لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية، تخفي قلقها الشديد تجاه النفوذ الصيني العالمي المتزايد، لكن الجزء المتعلق بتطبيق تيك توك، يعد واحداً من هذا الجوانب المثيرة للاستطراف، إذ تعمل بعض شبكات التواصل الأمريكية العملاقة على خطف المراهقين من هذا التطبيق الذي انتشر انتشار النار في الهشيم.
وحسب خبراء تقنيين تحدثوا لـ"نشوان نيوز"، فإن الشركات العملاقة، وأبرزها فيسبوك (ميتا)، ليست بعيدة عن محاولات واشنطن الحد من صعود التنين الصيني، إذ طُرحت في أروقة هذه الشركات، العديد من الأفكار التي تحاول سحب البساط على تطبيق "تيك توك ".
وفي هذا السياق، لاحظ مستخدمو فيسبوك بعض النوافذ التي تحاول محاكاة تيك توك، ولكن بطريقة أكثر انكشافاً، حيث تعرض نافذة "ريلز " مقاطع قصيرة من ثوانٍ معدودة، تتصدر فيها المشاهد التي لا تختلف كثيراً عما يعرضه رواد التطبيق الصيني المغضوب عليه أمريكياً.
فيسبوك أيضاً، يمتلك تطبيق أنستغرام، الذي يعد تطبيقاً مثالياً لعرض مقاطع الفيديو والصور، ولكنه قد لا يكون الأنسب للمنافسة على شريحة عمرية من الجمهور، بقدر ما أن جمهوره من المتخصصين ونجوم الفن والشخصيات بشكل عام.
إلى جانب ذلك، يسعى تويتر هو الآخر إلى إبراز مقاطع الفيديو، من خلال تحديثات تحاول جذب المستخدمين الأكثر حرصاً على الوصول إلى مقاطع الفيديو، لكن بطريقة لا تسعى للمنافسة على جمهور المراهقين بالضرورة.
الولايات المتحدة وتيك توك
وفقاً لتقرير لشبكة بي بي سي تجمع منصة تيك توك نوعاً مماثلاً من البيانات التي تجمعها تطبيقات أخرى. لكن المسؤولين في الولايات المتحدة قلقون من أن تصل هذه المعلومات إلى الحكومة الصينية. وتقول الولايات المتحدة إن هذه البيانات قد تستخدم بهدف التجسس على الأمريكيين، أو لنشر الدعاية.
لكن الواضح أن القلق الأمريكي، لا يتعلق بالبيانات فحسب، بل هو جزء من المخاوف المتصاعدة من النفوذ الصيني، على أكثر من صعيد، إذ سبق واتخذت واشنطن إجراءات ضد شركات الهواتف الصينية، مثل هواوي وسعت إلى الحد منه في كافة الأصعدة.
وسبق أن حظرت الولايات المتحدة التطبيق على الهواتف الحكومية، وكذلك فعلت كل من بريطانيا وكندا ودول الإتحاد الأوروبي. كما حظرت الهند التطبيق بشكل كامل عام 2020.
في المقابل، يقول الخبراء إن التصرفات الأمريكية لا تعكس الثقة أمام النجاح الصيني الباهر على صعيد الاقتصاد والعلاقات الدولية على وجه التحديد.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: اتهامات واتساب بالتنصت.. هل يسجل كل ما نقول دون علمنا؟ (تقرير خاص)