كل ما تحتاج لمعرفته حول أبرز روبوتات الذكاء الاصطناعي والدول واللغات المدعومة
كل ما تحتاج لمعرفته حول أبرز روبوتات الذكاء الاصطناعي والدول واللغات المدعومة بما فيها العربية.. تقرير خاص
باتت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي محل اهتمام متزايد، في ظل ما يتردد عن ثورة جديدة في عالم التكنولوجيا والاتصال، الأمر الذي ما يزال يثير التساؤلات، وخصوصاً للمستخدمين العرب الذين ما يزالون محرومين من الاستفادة المباشرة من بعض هذه التطبيقات، وأخرى ما تزال مقيدة بدول دون أخرى.
وعلى الرغم من أن العديد من الشركات العملاقة، أعلنت عن مشاريع لإطلاق دردشات (روبوتات)، إلا ان أبرز المشاريع يتوقف معها "نشوان نيوز" في هذا التقرير، هي "شات جي بي تي"، و"جوجل بارد" و"بينج" التابع لشركة ميكروسوفت، وسنوضح في الأسطر التالية أبرز الفروق، مع الاستعانة بالإجابات التي تقدمها الروبوتات نفسها.
شات جي بي تي.. عربي لا يدعم أغلب الدول العربية!
يعد "شات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن أيه آي"، هو الأشهر ارتبطت به أغلب التقارير الصحافية خلال الشهور الماضية، لكن ما يزال غير متاح لكافة المستخدمين في جميع الدول، بما فيها اليمن، إذ تعثر تسجيل حساب جديد، حتى مع استخدام الشبكة الافتراضية (VPN) للدخول من دولة أوروبية، حيث يتطلب توثيق الحساب برقم هاتف من نفس الدولة. وهو ما يجعل الوصول إليه صعباً بالنسبة لليمنيين والدول التي لا يدعمها الروبوت.
هل يفهم شات #جي_بي_تي ما يقول... كيف يعمل ويجمع المعلومات يا ترى، وإلى أي مدى يشبه البشر؟ باختصار إليكم التفاصيل#نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/ZnM6gZcelO
— Independent عربية (@IndyArabia) June 11, 2023
لكن لماذا لا يزال "شات جي بي تي" غير متاح في جميع الدول، وما هي المبررات التي يطرحها مطورو الروبوت أو "النموذج الذي يتفاعل بطريقة محادثة"؟ هذا ما نطرحه على الباحث الآخر الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ويدعم اللغة العربية وهو دردشة "بينج ".
إذ لدى سؤال بينج عن "الدول غير المدعومة من روبوت شات جي بي تي؟"، يجيب الباحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي أن هناك العديد من الدول لا يتم دعمها من قبل شات جي بي تي، ويقول إنه وفقاً لمصادر على الانترنت هذه الدول هي "مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات، اليمن، الجزائر، السودان، البحرين، روسيا، كمبوديا، المغرب، الجمهورية العربية السورية، ليبيا، إيران، جنوب السودان، الصومال، فينزويلا، فيتنام، أوكرانيا، باراغواي، كوريا الشمالية، غينيا الاستوائية وإريتريا".
وبعد طرح العديد من الأسئلة عن السبب في عدم دعم أغلب الدول العربية، على الرغم من أن الروبوت شات جي بي تي يدعم اللغة العربية، يجيب بينج "شات جي بي تي هو موقع يعمل بالذكاء الاصطناعي وينتج نصوصا ومواضيع عن طريق بضع كلمات فقط"، يضيف أنه "لا يوجد معلومات محددة حول سبب عدم دعم شات جي بي تي في اليمن، ولكن يمكن أن يكون ذلك بسبب القيود الحكومية على الإنترنت في البلاد".
جوجل بارد لا يدعم العربية.. لكنه يعمل بجميع الدول
على عكس "شات جي بي تي" الذي يدعم العربية ولا يسمح للمستخدمين بالوصول إليه في أغلب الدول العربية، فإن "جوجل بارد "، يتيح لكافة المستخدمين الوصول شريطة امتلاك حساب على جوجل وعدم استخدام الشبكة الافتراضية (لا يعمل مع VPN)، ويقدم إجابته باللغة الانجليزية.
عدم توفر الإجابات باللغة، ليس عائقاً كبيراً، عند اللجوء إلى الترجمة التلقائية المدعومة من جوجل أو بينج، وبغض النظر عن مدى دقة الترجمة، إلا أنه يمكن الاستفادة منها بدرجة أو بأخرى.
وعلى سبيل المثال، طرح "نشوان نيوز"، على جوجل "بارد" سؤال تمت ترجمته إلى اللغة الانجليزية، عن سبب دعم جوجل "بارد" اللغة العربية، جاء في الإجابة بعد الترجمة إلى العربية بواسطة مترجم جوجل أنه "لا يزال Google Bard قيد التطوير ، ويعمل الفريق على إضافة دعم لمزيد من اللغات ، بما في ذلك العربية. هناك عدة أسباب لعدم إضافة دعم اللغة العربية بعد".
ولم يكتفِ "بارد" بذلك، بل قدم شرحاً حول الأسباب إذ يقول إن "اللغة العربية هي لغة معقدة ذات تركيبة ونحو ثرية. هذا يجعل من الصعب تدريب نموذج لغوي على مجموعة بيانات كبيرة من النص العربي"، كذلك "هناك نقص في مجموعات البيانات المتاحة للجمهور للنص العربي والمناسبة لتدريب نموذج لغوي. هذا يجعل من الصعب جمع البيانات اللازمة لتدريب نموذج يمكنه فهم النص العربي بدقة وإنشاءه".
وعلى الرغم من التحديات يقول "بارد"، إن فريقه يلتزم بـ"بإضافة دعم للغة العربية في المستقبل. وإنه يعمل على تطوير تقنيات جديدة لتدريب النماذج اللغوية على النص العربي ، كما أن الفريق يعمل على جمع المزيد من البيانات المناسبة لتدريب النموذج".
وبالعودة إلى شات جي بي تي ولكن من خلال سؤال يتم طرحه على "بارد"، عن سبب عدم دعم "شات جي بي تي" لجميع الدول؟ تأتي الإجابة بأن ChatGPT لا يتوفر في جميع البلدان نظرًا لعدد من الأسباب، بما في ذلك، القيود الحكومية. بعض الدول لديها قوانين رقابة صارمة على الإنترنت تقيد الوصول إلى بعض المواقع والخدمات.
ومن الأسباب كذلك المخاوف الأمنية. إذ "يعد ChatGPT نموذجًا قويًا للغة يمكن استخدامه لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك إنشاء نص إبداعي وترجمة اللغات وكتابة أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي. ومع ذلك، يمكن أيضًا استخدامه لأغراض ضارة، مثل نشر معلومات مضللة أو إنشاء أخبار مزيفة. نتيجة لذلك، قد تختار OpenAI تقييد الوصول إلى ChatGPT في البلدان التي توجد بها مخاوف بشأن إساءة استخدامها".
والسبب الثالث هو القيود الفنية، حيث أن "ChatGPT هو نموذج لغة كبير يتطلب الكثير من قوة الحوسبة لتشغيله. نتيجة لذلك، قد تختار OpenAI تقييد الوصول إلى ChatGPT في البلدان التي لا تتوفر فيها قوة حوسبة كافية". حسب جوجل "بارد".
وتظهر إجابات جوجل بارد، المترجمة كيف أن المستخدمين العرب يمكن الاستفادة من روبوت الدردشة، وكيف جاءت الإجابات مدعومة بالأسباب، والأهم من ذلك، هو الوعود بدعم اللغة العربية مستقبلاً، رغم التحديات.
بينج ودعم اللغة العربية
يعد "بينج"، محرك بحث ميكروسوفت وهي الشركة العملاقة المعروفة بصناعة أنظمة الحاسوب، وهو من أهم محركات البحث بعد جوجل، وقدمت الشركة الدعم للمحرك بالذكاء الاصطناعي بجميع اللغات المتاحة بما فيها اللغة العربية.
ويعد الفارق الأبرز بين "بينج" وروبوتات الدردشة مثل "بارد"، أن الأول ما يزال يقدم نفسه كباحث يعتمد في إجابته على المعلومات المنشورة في مواقع الانترنت ويقوم بصياغتها وتقديمها للمستخدم بطريقة رائعة.
ومن الواضح أن "شات جي بي تي" رغم كونه الأشهر، إلا أن العائق الخاص بالوصول إليه في العديد من الدول، أثر على مستوى الوصول، وهو ما يتوافق مع نتائج دراسة حديثة كشفت عن أن مستخدمي الروبوت كانوا أقل من المتوقع.