آراء

أهداف الحوثي من التركيز على الفعاليات الطائفية والعرقية

همدان العليي يكتب عن أهداف الحوثي في اليمن من التركيز على الفعاليات الطائفية والعرقية


يمكن تلخيص أهداف الحوثيين من التركيز على الفعاليات الطائفية والعرقية بشكل عام، والمبالغة في الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف بشكل خاص لكونها الفعالية الأبرز والتي يتم تحويلها إلى موسم للنهب، بما يلي:

-نهب أكبر قَدْر مُمْكِن من الأموال من المواطنين والتجار لصالح القيادات والمشرفين في الجماعة الذين يتعاملون مع هذه المناسبات كموسم خصيب يدر الأموال والعطايا.

- مصدر دخل لكثير من العناصر المتحوِّثة ( ). فمن خلال العمل في الترتيبات لهذه الفعاليات، يحصل المُتحوِّثون على جزء من الأموال التي يتم جبايتها من المواطنين والتجار أو تخصيصها من المؤسسات الحكومية، وبالتالي تتحوَّل هذه الفعاليات وسيلة لضمان بقاء كثير من أنصارهم تابعين لهم، بعد الحصول على احتياجاتهم مع مناسباتهم الطائفية والسلالية.

-سلب أكبر قَدْر مُمْكِن من مُدَّخرات المواطنين بما يساعد على إبقائهم في حالة فاقة وفقر واحتياج، وهو ما يضمن انقياد كثير من الفقراء لهُم، ويساعد على نشر فكرهم العنصري بين الناس مقابل سد الرمق.

-تعبئة الناس عاطفيًّا لإقناعهم بالمشاركة في الحرب والذهاب للجبهات، بعد تصوير ذلك جزءًا من الدِّين، وتكليف من الرسول عليه الصلاة والسلام لليمنيين.

-أداة قياس مُستمِرَّة لولاء الناس لهُم، فالحضور والمشاركة عبارة عن تجديد للولاء والطاعة، ومَن يمتنع عن تقديم الدعم لهذه الفعاليات أو يرفض الحضور والمشاركة، يتم تصنيفه كعدو.

-تضليل المجتمع الدولي من خلال استعراض الحشود التي في غالبيتهم لا يخرجون إيمانًا بمعتقدات الحوثي، وإنَّما حرصًا على مصالحهم واحتياجاتهم التي يسيطر عليها الحوثي.

-التعبئة ضد كُلّ المخالفين للجماعة، وإبقاء أنصارها في حالة دائمة من الكراهية ضد معتنقي المعتقدات السياسية والدينية الأخرى في الداخل والخارج.

-الترويج ونشر مفاهيمها ومعتقداتها الطائفية والسياسية في الأوساط المجتمعية، مقابل تحجيم الاحتفال بالمناسبات الوطنية المعروفة في اليمن وهي ذكرى ثورتي 26 سبتمبر، و14 أكتوبر.

-الغاية الأهم من احتفالية الحوثيين بالمولد النبوي، هو تقديس زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وتقديمه على أنَّهُ وريث النبي عليه الصلاة والسلام، ويقوم بمقامة كونه ينتسب إلى ذُرِّيته كما يدَّعون، فمَن يُطِع عبد الملك من اليمنيين فقد أطاع الله ورسوله ودخل الجنة، ومَن عارضه فقد كفر واستحق التنكيل والتجويع والتهجير والسجن في الدنيا والعذاب في الآخرة.

-فَرْض هوية جديدة قائمة على تمجيد وتقديس سُلالة ومعتقدات وافدة من خارج اليمن، وإلغاء هوية اليمنيين وإرثهم التاريخي والحضاري المعروف.

* من كتاب الجريمة المُركّبة.. أصول التجويع العنصري في اليمن

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: بين يدي كتاب الجريمة المركبة في اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى