رائد العمل المناخي في اليمن في حوار حول نتائج مؤتمر كوب 28
رائد العمل المناخي في اليمن المهندس طارق حسان في حوار حول نتائج مؤتمر المناخ COP 28 والعديد من القضايا ذات الصلة
يرى المهندس طارق حسان - رائد العمل المناخي في اليمن أن أمام بلاده فرصة للحصول على مليار دولار بشرط اعداد فريق فني متخصص لتقديم المشاريع للحصول على تمويلات في جانب التكيف والطاقة النظيفة والتغيرات المناخية.
جاء ذلك في حوار مع الشبكة اليمنية للعلوم والبيئة يعيد نشرها نشوان نيوز، حيث تحدث حسان حول توقعاته لنتائج مؤتمر المناخ cop 28، وتحدث حول العديد من القضايا وإلى الحوار:
حاوره: عمر الحياني
ما هي ابرز توقعاتك لنتائج التي سوف يخرج فيها مؤتمر المناخ (COP 28 ) - دبي ؟
يعتبر مؤتمر المناخ - دبي من المؤتمرات الهامه التي حصل فيها توافق مبكر في أيامه الأولى في مسالة تفعيل صندوق الاضرار والخسائر وهذا يمثل حدثا نادرا واضافة مميزة لمؤتمر دبي ايضا كان لحشد الاموال بالنسبة لموضوع صندوق الاضرار والخسائر وكميه التمويل والتي قدمت بها بعض الدول خطوة أخرى هامة في التوافق الدولي .
الموضوع الثاني المبادرات :- اطلاق اول مبادرة في جانب التعافي والمناخ تم اطلاقها في هذا المؤتمر او في هذا المجال وربطها بالسلام والتعافي والتغيرات المناخية ايضا .
هناك ايضا الدعم في الجانب الصحي لدول افريقيا واليمن وهي بادرة نادرة جدا و بالنسبة لمخرجات المفاوضات سيتم معرفتها خلال أيام المؤتمر والبعض الاخر في اخر يوم والبعض يجري حاليا تعديل في بعض النصوص الخاصة بالقرارات المعنية بالتكيف او التمويل او ما الى ذلك وبعض البنود سترحل للمؤتمر القادم .
كيف توصف مشاركة اليمن سواء الجانب الحكومي او منظمات المجتمع في مؤتمر المناخ دبي ؟
كانت مشاركه منظمات المجتمع المدني بداية مشجعة ومميزة وبارزة ولأول مرة يتم حضور العديد من الشباب ومنظمات المجتمع المدني والخاص بل والمشاركة في تنظيم بعض الاحداث الجانبية وكمان الحضور كمتحدثين في بعض الاحداث الجانبية من الشباب ومنظمات المجتمع المدني
اما بخصوص الوفد الحكومي اليمني المفاوض يقدر عددهم بعشرة اشخاص ونحن نطالب بزياده عدد المفاوضين من الجانب الحكومي واشراك جانب من منظمات المجتمع المدني في وفد المفاوضين اسوة بكثير من الدول بحيث يساندوا الدولة فمنظمات المجتمع المدني في اليمن المشاركين في مؤتمر المناخ يمثلون سند ودعم للجانب الحكومي وليس منافس او بديل عنها .
كما نطالب وزارة المياه والبيئة في زيادة الدعم للمفاوضين سواء في الجانب الحكومي أو المدني والتنسيق المبكر لمؤتمر المناخ وفي الحقيقة الوزير المياه متعاون ومتفهم لكن هناك فريق في الوزارة يسعى الى العبث في هذا الجانب .
هناك بعض التسريبات بخصوص اجندة المؤتمر ان هناك خلافات فيما يخص اتفاقيات المحيطات و الطيران والطاقة والتنوع الحيوي لم يصل المفاوضون الى أي اتفاق ؟
المفاوضات جارية وبعض الدول تطالب بخفض الانبعاثات ووضع تاريخ محدد وبعض الدول تقف ضد التاريخ المحدد من ضمنها المملكة العربية السعودية .
اما بخصوص موضوع الطاقة هناك عرقلة لهذا الموضوع سواء في اكمال المفاوضات او اصدار القرارات في هذا الجانب ولكن المجموعة العربية حقيقة تقوم بدور كبير وفعال في هذا الجانب على امل ن تنتهي المفاوضات بقرارات حاسمة او تؤجل للمؤتمر القادم .
في ظل سنوات الحرب الطويلة التي مرت بها اليمن وفقدان التنوع الحيوي وتأثر البيئة في اليمن بالحرب كيف تقيم استفادة اليمن من صناديق التمويل سواء في مجال التكيف والتنوع البيولوجي أو التغيرات المناخية ؟
أولا يجب وضع خطة وطنية لمواجهة اضرار التغيرات المناخية بما فيها خطة وطنية لمواجهة تدهور التنوع الحيوي في اليمن فالصناديق التمويلية تحتوي على مبالع كبيرة وعلينا وضع خطط للاحتياجات والمطالب التي نحتاجها لمواجهة هذه الاضرار .
وفيما يخص الحرب أدى الانقسام الحاصل في اليمن والصراع الى التدهور الحاصل في البيئة والتنوع الحيوي ويجب علينا الاستفادة من صناديق التمويل لوقف التدهور في الجانب البيئي في اليمن وإعادتها للوضع الطبيعي .
كذلك لا ننسى ان توقف المشاريع التي تعمل على عمليه التكيف والتخفيف من اثار التغيرات المناخيه ساهم في زيادة التدهور البيئي .
كأحد الشباب الناشطين في مجال البيئة والذين يعملوا مع مؤتمر المناخ خلال عشر سنوات اطلق عليك رائد العمل المناخي في اليمن لجهودك في العمل المناخي ما هي ابرز المحطات التي شاركت فيها خلال مؤتمرات المناخ العشر السابقة ؟
منذ مؤتمرات المناخ في الدوحة وباريس ومراكش وغيرها الى المؤتمر الحالي في دبي عملنا على المشاركة الفاعلة في العمل المناخي والتنسيق مع قيادة المنظمات العربية والشباب و حشد دور منظمات المجتمع المدني والشباب والعمل كمراقب للمفاضات وتقديم الدعم والمناصرة للمجموعة التنسيقة العربية للمفاوضات اثناء مؤتمرات المناخ .
ايضا عملنا على تدريب الشباب وتسجيل حضورهم للمشاركة في المؤتمرات وتقديم المقترحات عبر المنظمة فيما يخص رأي المجتمع المدني في المفاوضات .
بالإضافة الى تمثيل اليمن في هذه المؤتمرات الدولية وتمثيلها ، وقد كان تمثيلنا لليمن في الجانب المدني ومشاركتنا الفاعلة محل اعجاب وتقدير من المشاركين من جميع انحاء العالم.
كما نسعى من خلال حضورنا مؤتمرات المناخ لقاء رؤساء المنظمات و الصناديق الدولية والأمم المتحدة في حصول اليمن على تمويلات في جانب التكيف ومواجهة التغيرات المناخية وعلى الحكومة اعداد فريق فني متخصص للاستفادة من هذا الجانب .
برايك كيف تستعد اليمن في المؤتمرات القادمة سواء في الجانب الحكومي أو منظمات المجتمع المدني وكيف يمكن اشراك اكبر عدد ممكن من الشباب و منظمات المجتمع المدني في مؤتمرات المناخ وكيف يمكن تأهيل الجانب الحكومي للعمل بكفاءة عالية خلال المفاوضات ؟
نحن نطالب الدولة حقيقه في دعم وتسخير جهودها ودعم الشباب ومنظمات المجتمع المدني لحضور اكبر عدد ممكن منهم في المفاوضات وكذلك دعم القطاع الخاص لحضور هذا المؤتمرات وكذلك نتطلع العام القادم الى تخصيص جناح لليمن لأن هذا العام لم يكن لليمن جناح خاص كباقي الدول الأخرى مما عرقل كثير من الفعاليات واللقاءات حول اليمن .
كما ان الجناح سيساهم في حشد التمويل لليمن من قبل الصناديق و المنظمات الدولية لعمل مشاريع في مجال التخفيف والتكيف في اليمن .
كيف ممكن تستفيد اليمن من تمويل مشاريع التكيف مع الحفاظ على التنمية المستدامة طويلة الاجل ؟
تعد مشاريع التكيف اهم خطوة يجب المضي قدما في التخطيط لها في الوقت الراهن لإنها تعمل على وجود بنيه تحتيه لمساعدة المجتمع اليمني في مواجهة التغيرات المناخية .
فالتكيف من مواجهات اثار التغيرات المناخية اصبح مسالة وجودية فنحن نشاهد عمليات التدمير التي تشهدها بعض المناطق جراء الفيضانات المدمرة او الجفاف .
فالبنية التحتية يجب ان تكون قادرة على الصمود فمثلا لو عملنا سائلة او سدود قادرة على مواجهة الفيضانات هنا نحافظ على المجتمع كامل من الفيضانات او من شدة الامطار فنحن بحاجه الى مشاريع تسهم جدا في التخفيف من اثار التغيرات المناخية واعتقد التكيف هو احد الامور المهمة جدا وخاصة تفعيل الإنذار المبكر .
برايك هل يجب ان نضع الخطط للمشاريع والخطط الاستثمارية في المستقبل بحيث ناخذ في الاعتبار التغيرات المناخية ؟
لابد من تغير الخطة الاستراتيجية للدولة بما يتؤام مع التغيرات المناخية ونحن نطالب بحدوث مشاورات بين القطاع المدني والقطاع الخاص والدولة والمؤسسات المعنية في التغييرات المناخية والتي تعمل في مجال التغيرات المناخية لعمل مشاورات محليه للخروج بإستراتيجيه وطنيه حقيقيه لمواجهه اثر التغيرات المناخية .
في موضوع التغيرات المناخي في اليمن هناك بعض المحاصيل الزراعية لم تعد تنتج محاصيل كيف ممكن نصل الى المزارع في المناطق والقرى والوديان والسهول والجبال بحيث نضع له خطه تغيير في المحاصيل الزراعية وتغيير نمط الري للمحاصيل ؟
كانت الجمعيات الزراعية تهتم بالمزارع بشكل كبير جدا ولذلك نحن نطالب بعودتها فقد كانت لها القدرة على الوصول الى المزارعين بكل سهولة ويسر .
عودة قطاع الجمعيات والإرشاد مهم في دعم المزارعين في تقديم النصائح والإرشاد في المجال الزراعي والري بالإضافة الى الاهتمام ببنىء السدود ووضع برامج لبناء اكبر عدد من السدود في اليمن .
هناك بعض الدراسات تقول ان اليمن ستشهد خلال العقود القادمة تغييرات مناخية إيجابية والبعض الاخر يحذر من خطورة الوضع كيف تقيم مستقبل اليمن في ظل التغيرات المناخية ؟
لابد من وضع دراسات معمقة لمشكلة التغيرات المناخية وتأثيرها بشكل علمي ومنهجي على اليمن سواء في المجال الزراعي او جانب المياه او التخطيط وبما يساهم في تخفيف اثر التغيرات المناخية على اليمن .
كيف تقيم نتائج مخرجات مؤتمر المناخ دبي كوب 28؟
كوب 28 كانت مخرجاتة مثمرة ولكن الأهم من هذا كله هو التزام الدول بالتعهدات التي تم طرحها في المؤتمر لمساعدة الدول النامية لمكافحة تأثيرات تغير المناخ . وفي وجة نظري كان هذا المؤتمر مميز لانه خرج بالعديد من الاعلانات منها :
- تم إقرار تعهد كوب 28 (COP28) لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة من جانب 130 دولة.
- تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي من جانب 153 دولة.
- تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن المناخ والصحة من جانب 141 دولة.
- تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن التمويل المناخي من جانب 13 دولة.
- تم إقرار تعهد التبريد العالمي من جانب 66 دولة.
- تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام من جانب 78 دولة و40 منظمة.
- تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن الهيدروجين منخفض الانبعاثات ومشتقاته من جانب 37 دولة.
- تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن مراعاة المساواة بين الجنسين في التحولات الداعمة للعمل المناخي من جانب 78 دولة.
- تم إقرار تعهد تحالف «الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح» (CHAMP) من جانب 67 دولة.
بالمقابل توصلت الأطراف المشاركة فيه إلى اتفاق تاريخي بشأن إطًلاق صندوق الخسائر والأضرار ووضع ترتيبات لتمويلها، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها الأطراف قرارا قويا من هذا النوع في أول أيام المؤتمر. وسرعان ما تحصل الصندوق على سيل من الالتزامات، إذ وصل إجمالي قيمة الالتزامات أكثر من 700 مليون دولار أمريكي.