من 2014 الى 2023.. سرديات يمنية!
حسين الوادعي يكتب: من 2014 الى 2023.. سرديات يمنية!
من 2014 الى 2023 سادت السردية التالية عن الحوثيين في الدوائر الغربية:
1- الحوثيون مستلقون عن ايران ولا يوجد تاثير ايراني ايديولوجي وسياسي عليهم.
2- الحوثيون لن يكون لديهم اطماع او مغامرات عسكرية خارجية خارج حدود اليمن.
3- العمليات العسكرية لن تضعف الحوثيين والأفضل تقديم إغراءات وتنازلات تدفعهم نحو السلام.
دارت الأيام واكتشفت الدوائر السياسية الغربية أن كل تقييماتها للحوثية كانت خاطئة. انهارت السردية القديمة لكن للاسف تظهر اليوم سردية جديدة يجري ترويجها عبر مطابخ إعلامية وبحثية.
ملخص هذه السردية:
1- تدخلات الحوثي العسكرية في البحر الاحمر تهدف فعليا لمساندة غزة وستنتهي بانتهائها: تحليل ساذج. قرصنة الحوثي للملاحة بدات 2016 وستستمر حتى لو توقفت الحرب في غزة لانها لا علاقة لها بغزة.
2- تضامن الحوثي زاد من شعبية الحوثي وقدرته على التجنيد وصارت الاغلبية تؤيده:
غير صحيح. لا زال الحوثي يجند من داخل مناطق سيطرته فقط وبنفس الايقاع لما قبل الحرب. لم تتغير نظرة اليمنيين الى الحوثي فهم يرونه العدو الاول وان كانوا يرون هناك منطقا سياسيا مقبولا في عرقلة وصول السفن الى اسرائيل عبر البحر الاحمر. يفصل اليمنيون بين معركتهم مع الحوثي وبين مساندته المفترضة لغزة ويرون أن هذا لا يمكن أن يعطي الحوثي أي شرعية.
3- أي عمل عسكري سيقوي الحوثي الذي صمد أمام التحالف لتسع سنوات:
رؤية ساذجة تصور الحوثي في صورة السوبرمان الذي لا يقهر. نجاح أب عمل عسكري من عدمه مرتبط باستراتيجياته ودور الشرعية اليمنية فيه وامتلاكه خطة طويله للدعم الانساني والتأييد الشعبي وحماية المدنيين.
لو حللنا خلاصة السردية الجديدة سنجدها تتلخص فيما يلي: استسلموا للحوثي لأنه لا يقهر وصار سيد اليمن بلا منازع وحائزا على تأييد جموع اليمنيين.
ولا يوجد سردية أجهل وأكذب من مثل هذه.
صفحة الكاتب