رياح الحوثي تضرب الإصلاح: إخوان اليمن
حسين الوادعي يكتب عن رياح الحوثي تضرب الإصلاح: إخوان اليمن
- رياح الحوثي تضرب الإصلاح (إخوان اليمن) وتفاقم تشرذماته. فرغم تورط بعض المكونات السياسية في تأييد الحوثي نتيجة مواقفه الشكلية من غزة تبقى تلك المواقف فردية.
أما بالنسبة للاصلاح فالتحول جماعي ضمن التيارات التي تنخر الحزب من الداخل.
- ابرز تيارين نقلا ولاءهما بشكل علني وكامل للحوثي هما التيار السلفي (الزنداني وشركاوه)، والتيار القطري (بأوجهه السياسية في المحافل الدولية، والاعلامية: يمن شباب، المهرية..)
- منذ بداية صعود الحوثيين في صعده 2012 تبنى الاصلاح سياسة مزدوجة: الجعجعة الاعلامية ومهاجمة الحوثي علنا، واستجداءه وطلب رضاه سرا). غير أن حدثين مهمين وحدا الخطاب الإعلامي لبعض مكونات الاصلاح تجاه الحوثي ليتحول الى الاستجداء العلني المباشر.
- الحدث الأول هو الخلاف السعودي القطري وانتقال قطر الى صف الحوثي-ايران. والحدث الثاني هو قرصنة الحوثي للسفن في البحر الأحمر تحت شعار مساندة غزة.
- استجداء الجناح السلفي للاصلاح قديم بدأ بفتوى "الخمس" في 2013، ثم بميثاق دعاة اليمن الذي نص فيه على وجوب طاعة ومحبة آل البيت في 2016.
لكن الخلاف القطري السعودي أحدث انشقاقا آخر وقذف بشرائح واسعة من الناشطين الإعلاميين والسياسيين الاخوانيين والاكاديميين الشباب الى أحضان الحوثي.
- ثم جاءت أحداث غزة والتعاطف مع حماس "الاخوانية توجها وعقيدة" لتضيف انشقاقا ثالثا داخل التيار ولتقذف بالمزيد من بقاياه الى مائدة الحوثي حتى من خارج التيارين القطري والسلفي.
- المعضلة أن الحوثي لا يبدو مهتما بالغرام المجاني للاخوان ولا يزال مصرا على وضعهم ضمن خانة "المنافقين".
فإلى أي مدى سينجرف الاصلاح في التقرب من الحوثي خاصة في ظل شائعات حول تهربب السلاح من بعض مكونات الاصلاح الى الحوثي من اجل دعم معركته ضد "الكفار".
- صفحة الكاتب