تقارير ووثائقعربي ودولي

إبراهيم رئيسي.. من هو رئيس إيران القتيل بسقوط مروحية؟

من هو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القتيل بسقوط مروحية؟ نشأته ومسيرته السياسية وعلاقاته مع خامنئي ودوره في دعم الحوثيين في اليمن

تصدرت حادثة وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه عناوين وسائل الإعلام في مختلف اللغات، بعد أن قضى إلى جانب خمسة آخرين، أبرزهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، نتيجة تحطم طائرة مروحية كانت تقلهم بظروف غامضة.

وبعد ساعات على اختفاء الطائرة، أكدت إيران رسمياً العثور على رئيسها ميتاً وجميع من كانوا على متن الطائرة، التي تقول المعلومات الأولية إنها أمريكية الصنع تعود إلى السبعينات.

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نبذة عن الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي:

إبراهيم رئيسي هو الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الإيرانية، تولى منصبه في أغسطس 2021. ولد في 14 ديسمبر 1960 في مدينة مشهد، وهي إحدى المدن المقدسة في إيران. يُعرف رئيسي بأنه رجل دين محافظ وشخصية بارزة في السلك القضائي والسياسي الإيراني.

نشأته وتعليمه

نشأ إبراهيم رئيسي في عائلة دينية؛ والده كان رجل دين أيضًا. التحق بالحوزة العلمية في مشهد وهو في الخامسة عشرة من عمره، حيث درس العلوم الدينية والفقه الإسلامي. لاحقًا، انتقل إلى قم، المركز الرئيسي للحوزات العلمية في إيران، لمواصلة دراسته.

المسيرة السياسية والمناصب التي تقلدها

بدأ رئيسي مسيرته في النظام القضائي الإيراني في الثمانينيات من القرن الماضي. تولى العديد من المناصب الهامة في القضاء، منها:

المدعي العام لمحافظة كرج: شغل هذا المنصب في بداية حياته المهنية.

نائب المدعي العام في طهران: في الثمانينيات، شغل هذا المنصب لفترة مهمة، حيث كان له دور بارز في المحاكم الثورية.

رئيس مؤسسة التفتيش العامة: عُين في هذا المنصب في عام 1994 واستمر فيه حتى 2004.

النائب الأول لرئيس السلطة القضائية: من عام 2004 حتى 2014.

المدعي العام لإيران: من 2014 حتى 2016.

رئيس مؤسسة "آستان قدس رضوي": شغل هذا المنصب من 2016 حتى 2019، وهي مؤسسة تدير الأوقاف والأموال المخصصة للإمام الرضا في مشهد.

رئيس السلطة القضائية: عُين في هذا المنصب في مارس 2019 واستمر فيه حتى انتخابه رئيساً للجمهورية في 2021.

علاقات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع خامنئي ورؤساء إيران السابقين

مع المرشد الأعلى علي خامنئي

إبراهيم رئيسي يتمتع بعلاقة قوية ووثيقة مع المرشد الأعلى علي خامنئي. خامنئي كان دائم الدعم لرئيسي طوال مسيرته المهنية، بدءًا من تعيينه في مناصب قضائية رفيعة وصولاً إلى دعمه خلال الانتخابات الرئاسية. رئيسي يُعتبر أحد أقرب المسؤولين إلى خامنئي ويمثل الخط المحافظ والمتشدد في السياسة الإيرانية، مما يجعله موثوقًا في تنفيذ رؤية المرشد الأعلى.

مع رؤساء إيران السابقين

حسن روحاني: العلاقات بين رئيسي وروحاني كانت تتسم بالتوتر والاختلاف في النهج والسياسات. رئيسي كان ناقدًا قويًا لسياسات روحاني الاقتصادية والاتفاق النووي، معتبرًا أن سياسات روحاني لم تحقق الفوائد المرجوة للشعب الإيراني.

محمود أحمدي نجاد: العلاقة بين رئيسي وأحمدي نجاد معقدة. في حين أن كلاهما ينتمي إلى التيار المحافظ، إلا أن أحمدي نجاد أصبح مع الوقت شخصية أكثر جدلية، وكان ينتقد النظام أحيانًا، مما أدى إلى تباعد بينه وبين رئيسي.

محمد خاتمي: خاتمي، الذي يُعتبر رمزًا للإصلاح في إيران، لديه مواقف وأيديولوجيات تختلف بشكل كبير عن رئيسي. لذا، العلاقة بينهما ليست قريبة أو ودية، وتعتبر أكثر رسمية ومتباعدة.

دعم الحوثيين

إبراهيم رئيسي يدعم الحوثيين بشكل كبير كجزء من استراتيجية إيران الإقليمية لتعزيز نفوذها في المنطقة إيران تقدم الدعم العسكري والمالي والسياسي للحوثيين في اليمن. رئيسي يعبر عن هذا الدعم بشكل واضح، حيث يعتبر الحوثيون جزءًا من محور المقاومة ضد السياسات الأمريكية والسعودية في المنطقة.

التقى رئيسي مع ممثلين عن الحوثيين أكثر من مرة.

 

أبرز المواقف

إبراهيم رئيسي معروف بمواقفه المحافظة والمتشددة. من أبرز مواقفه:

حقوق الإنسان: تعرض لانتقادات دولية واسعة بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك دوره المزعوم في الإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين في الثمانينيات.

السياسة الخارجية: يُعرف بمواقفه المتشددة تجاه الغرب، خاصة الولايات المتحدة، ودعمه المستمر لبرنامج إيران النووي.

الأزمات في عهده

واجهت رئاسة إبراهيم رئيسي عدة أزمات وتحديات منذ توليه المنصب:

الأزمة الاقتصادية: يعاني الاقتصاد الإيراني من مشاكل كبيرة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب سوء الإدارة الداخلية.

الجائحة الصحية: جائحة كوفيد-19 تسببت في ضغط كبير على النظام الصحي الإيراني والاقتصاد.

الاحتجاجات الشعبية: شهدت إيران موجات من الاحتجاجات الشعبية ضد الظروف الاقتصادية الصعبة والقمع السياسي.

العقوبات الدولية

إبراهيم رئيسي مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

الحياة الشخصية

متزوج من جميلة علم الهدى، وهي أستاذة جامعية وابنة رجل الدين البارز أحمد علم الهدى.

زر الذهاب إلى الأعلى