رئيسية

تنديد فرنسي شديد اللهجة باعتقالات الحوثيين في اليمن مؤخراً

تنديد فرنسي شديد اللهجة باعتقالات الحوثيين في اليمن مؤخراً ومطالبات للجماعة بالكف عن تقويض قدرات المنظمات الدولية


نددت فرنسيا اليوم، بحملة الاعتقالات التي شنها الحوثيون في اليمن ضد موظفي في الأمم المتحدة وعمال إغاثة، وموظفين سابقين في سفارات أجنبية.

وقال مندوب فرنسا خلال اجتماع في مجلس الأمن ان "فرنسا تدين بشدة الاعتقالات الأخيرة التي قام بها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية. هذه التصرفات خطيرة للغاية".

وأضاف في الكلمة التي اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، إن الحوثيين يقوضون مرة أخرى قدرة المنظمات الموجودة في اليمن على القيام بعملها، في سياق متدهور بالفعل، لصالح سكان اليمن.

وقال "يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على تنفيذ عملياتهم بطريقة آمنة ودون عوائق. ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. ولهذه الاعتقالات عواقب وخيمة على المساعدات الإنسانية المقدمة للسكان المدنيين، في وقت اضطر فيه برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق أنشطته".

وشدد مندوب فرنسا على أنه "يجب على الحوثيين التوقف عن ارتكاب الفظائع ضد سكانهم، الذين يختنقونهم اقتصاديًا ويهددونهم بشكل يومي".

كما استنكرت فرنسا استمرار الحوثيين في أعمالهم المزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر، وتجاوزهم باستمرار عتبات جديدة من التصعيد، على الرغم من تحذيرات هذا المجلس واعتماد القرار 2722، الذي يشير إلى أن الدول لها الحق في الدفاع عن سفنها ضد السفن.

وقال البيان إن "مثل هذه الهجمات، وفقا للقانون الدولي. تقوض هذه الهجمات حقوق وحريات الملاحة، وتزعزع استقرار اليمن والمنطقة، وتعطل التجارة الدولية. ومن خلال هذه التصرفات، يتحمل الحوثيون مسؤولية ثقيلة عن التصعيد الإقليمي. وندعو الحوثيين إلى وضع حد لهذا الأمر والإفراج الفوري عن قائد المجرة وطاقمه المحتجزين منذ نوفمبر 2023".

وشدد على أن فرنسا "ستواصل التزامها كجزء من العملية الأوروبية ASPIDES لضمان الأمن البحري وحرية الملاحة، وفقًا للقانون الدولي وبالتعاون مع شركائنا"، وعلى أن هناك حاجة إلى وقف كامل ودائم للأعمال العدائية، لتجنب أي استئناف للصراع على الأرض.

وأضاف أن الوضع الإنساني كارثي أيضاً، وقد تدهور في الأشهر الأخيرة. ويساورنا القلق بشكل خاص إزاء انتشار وباء الكوليرا، الذي أصاب حتى الآن أكثر من 60 ألف شخص.

وقال إنه "يجب على الحوثيين التوقف عن زعزعة استقرار الاقتصاد اليمني وشن حرب اقتصادية. وقد ساهم سلوكهم المتهور في إفقار الشعب اليمني".

وختم بالتشديد على أن "الحل السياسي وحده هو الذي سيضع حداً للصراع في اليمن. وتؤكد فرنسا مجددا دعمها الكامل للمبعوث الخاص وجهوده الرامية إلى تحديد وتنفيذ خارطة طريق سياسية شاملة. ويجب ضمان المشاركة الفعالة للمرأة اليمنية في المفاوضات. وندعو الحوثيين إلى التوقف عن تقويض عملية السلام وجهود المبعوث الخاص".

زر الذهاب إلى الأعلى