آراء

رسالة يمنيين إلى الأشقاء الفلسطينيين

أحمد عبده ناشر يكتب: رسالة يمنيين إلى الأشقاء الفلسطينيين


لا يستطيع أحد إنكار وجحود مواقف العرب مع قضية فلسطين وشعبها. نحن نسمع اليوم عتابًا من بعض الأشقاء الفلسطينيين، وهو ليس عادلًا. لذا يجب أن نقف بصراحة حول ما يجري.

أولًا، بعض الفصائل المسلحة تركت العرب وسارت وراء إيران. بدأت هذه الفصائل بالوقوف مع بشار الأسد وخسرت الشعب السوري، ثم وقفت مع المنظمات المتطرفة العراقية الموالية لإيران وخسرت شعب العراق، ووقفت مع حزب الله وخسرت لبنان والعرب. واليوم، وقفت مع الحوثيين الذين لا يقلون عما تعمله إسرائيل من ذبح وقتل وحرب هوية وزراعة الألغام بالمئات، وطرد الناس من مساكنهم وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان. يسعى الحوثيون لتغيير هوية ودين الشعب اليمني بسبب أصحاب رسول الله وأئمة الإسلام وتحريف الدين. وتعرف هذه الفصائل أن ما يتحدث عنه هؤلاء هو استهتار لصالح إيران وإسرائيل ودول أخرى لها أطماع.

تقوم هذه الفصائل بتهريب المخدرات الواردة من إيران للمنطقة وتنسق مع الجماعات الإرهابية كالشباب الصوماليين وغيرهم. ما يقوله بعض المحللين هو تهريج إعلامي معروف. قلنا أكثر من مرة أن هذا لعب وخداع لا أساس له، وأن إيران لم تقف مع الفلسطينيين بشيء. الحديث عن فلسطين مجرد تهريج إعلامي وستثبت الأيام أن إيران خدعت البعض بقرار منفرد دون مشاركة السلطة والفصائل الأخرى، وملئت ضحايا جرائم إيران.

بعيدًا عن لعبة إيران وفصائلها وحزب الله، سيكتشف الشعب الفلسطيني أنه تم جره لحرب كارثية مؤلمة دمرت البيوت والمستشفيات والخدمات الصحية والتعليمية وأبادت جماعيًا كما يجري في اليمن والعراق وغيرها. ننصح الأشقاء الفلسطينيين بقراءة تقارير المنظمات الدولية من حقوق الإنسان إلى الإنسانية عن جرائم إيران وميليشياتها في اليمن. كارثة اليمن أن فلسطين تحتاج لوحدة الصف الفلسطيني بدون قرارات فردية لأن الوطن للجميع. هناك جهود للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإبراز قضيتهم والدعم العربي الإسلامي وليس الفخ الإيراني.

نقول للمحللين المهرجين: كفوا عن إيذاء الشعوب المنكوبة ولعبة معارك الأفلام. اتقوا الله، وسيقف شعب فلسطين وضحايا الإبادة والدمار الجماعي أمام الله يوم القيامة. الجميع يعرف وضع الأمة العربية من السودان إلى العراق ولبنان واليمن. أهمس في أذن العرب جميعًا عن موقف إيران في الأمم المتحدة وإصرارها على احتلال الجزر العربية في الخليج وأطماعها بضم أجزاء من العراق. إيران هي إسرائيل ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى