الفتن الإيرانية والعرب.. ودرون تل أبيب
أحمد عبده ناشر يكتب:الفتن الإيرانية والعرب.. ودرون تل أبيب
تمر أمتنا بتحديات وتصعيد للعنف في بعض البلدان، ولكن الإعلام لا يساعد في معرفة الحلول. إنما هناك قنوات تستضيف بعض المهرجين الذين يزورون الحقائق. لذا يجب أن نقف عند بعض الحقائق، وهي أن الإعلام مصمم على خداع الناس وتزوير الحقائق. آخرها الكذبة والخداع بوصول مليشيات إيران إلى تل أبيب.
لا ندري عن أي طريق وصلت، فهناك دول بالطريق وهناك مسافة غير معقولة. ولكن شياطين التحليل يزورون الحقائق الخارجة عن العقل لصناعة بطولات مزورة بالغارات الإسرائيلية التي لم تستهدف الحوثيين، وإنما تصنع منهم بطولات للإقصاء الشرعية وهيمنة إيران وإسرائيل في البحر الأحمر. هناك تسابق دولي وجعل اليمن أرض تهديد المنطقة واستقرارها لصالح إيران وإسرائيل.
أشكر الدكتور ياسين نعمان الذي وضع يده على الجرح. لذا نناشد القوى اليمنية بالتحرك العاجل، وعلى دول مجلس التعاون توحيد موقفها والضغط بعودة الدولة الشرعية. وجود المليشيات يعيد المنطقة إلى الفتن. لابد من التحرك لوقف هذه الجريمة والكذب الحوثي الإيراني وتزويرات المحللين الذين لا يخافون الله، يتاجرون بالمحنة.
نناشد الشرعية اليمنية جمع الصف والتحرك لإحباط هذه اللعبة الماكرة مع دعم خليجي. وقبل أن يتفاجأ الجميع بعمل إرهابي في عمان المسالمة. لا شك أن هذه الجماعات الإرهابية التي ادعت وقوفها وراء الحادث هي من يحارب السنة في العراق ويهجرهم لصالح إيران. تدفعهم لأعمال إرهابية تسبب بتهجير السنة ليتمكن أتباع إيران من الاستيطان، تمهيدًا لتغيير ديموغرافية العراق لأجل خط النفط من آسيا الوسطى وأطماع إمبراطورية إيران.
للأسف، العرب في سبات من أطماع إيران، فهي وإسرائيل حلفاء ضد الدول العربية. لا صديق لهما كالحيّة التي تخدع الناس بألوان جلدها وهي تحمل السم. نقول للجميع إنه يجب توحيد الصف وأن نحمي الأجيال من المخاطر. ندرس جذور الأزمة بمشاركة علماء النفس والتربويين وعلماء الاجتماع وحكماء الدين وعلماء الأسرة لدراسة مشاكل الجيل. الأسرة اليوم لا تتحمل مسؤولية حماية أبنائها والإشراف عليهم. المدرسة اليوم مجرد وظيفة وليست تربية وتحصين، ولا يوجد تواصل بين البيت والمدرسة كما كان في الماضي. مجلس أولياء الأمور.
كما أن شبكات التواصل توجد بها مواقع خبيثة لجهات معادية تضلل الشباب بعناوين وشعارات مزورة. كذلك أئمة المساجد لا يخاطبون الشباب بسيكولوجية العصر ولا يقدمون القيم والتاريخ الإسلامي المشرق. لا بد من تضامن الجميع وتعاونهم لوحدة الصف. يجب على العرب أن يوحدوا صفوفهم ولا يسمحوا لأعدائهم باختراق صفوفهم، ويوحدوا كلمتهم.
ما يجري في اليمن يتطلب وحدة الصف الخليجي والعربي مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، حفظها الله، فهي تدعم الميزانية اليمنية وتدعم الشرعية وتحمي المدنيين من الألغام وتقدم المعونات الطبية والإنسانية بكل إمكانياتها. نناشد إخوتنا العرب العمل صفا واحدا لتحرير اليمن والمنطقة من مخاطر إيران وغيرها ومحاربة الجهل والفقر بالتعليم والتنمية المشتركة. عدم السماح لأي جهة خارجية بتمزيق اليمن، وتحرير الموانئ كالحديدة وغيرها، والالتزام بالمبادرة الخليجية والاتفاقيات السابقة.
كذلك، سيادة السودان والصومال. ليعلم الجميع أن لعبة القراصنة الصوماليين التي صنعتها أجهزة الإعلام بأنهم سوبرمان هم ينفذون أجندات ضد دول البحر الأحمر. آن الأوان لكشف الأوراق وفضح الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها، فهي لا يهمها إلا خدمة أعداء الأمة.
أذكر أنه في الماضي كانت هناك لجنة مصالحة عربية برئاسة محمد أحمد محجوب رئيس وزراء السودان وعضوية المغرب والعراق. ليت الزمن الطيب يعود وتعود الجامعة العربية كما كانت في الماضي.