رسالة إلى كل مواطن يمني!
عبدالوهاب طواف يكتب: رسالة إلى كل مواطن يمني!
انظر إلى كل دول العالم، وإلى دول الجوار بالتحديد، ستجد أن تلك الحكومات تعمل ليل نهار، لتشييد البُنى التحتية، وتستميت لإسعاد شعوبها، والتقليل من كل مخاطر وصعوبات الحياة، ولذا هم يصعدون ويسعدون ويبتهجون ويتقدمون وينعمون بالحياة الكريمة.
في اليمن، وبمجرد أن سقطت الدولة في مستنقع الحروب الزيدية، بفعل تآمر وخيانة مشروع (الخُميني)، وبإدارة الأداة الإمامية المحلية، سقطت مؤسسات الدولة، وغابت خدماتها، واشتعلت الحروب، وانتشرت أدخنتها.
كل لحظة تمر، لا نجد إلا تصريحات وشعارات طائفية لقيادات الكهوف وسدنة الماضي السحيق يتغزلون بإنجازاتهم الدامية في الداخل، وبحروبهم الكرتونية ضد الخارج، وبصواريخهم المهربة، وبقدراتهم القتالية ضد كل شيء يتحرك ويتنفس!
الحياة الكريمة والتعليم والطبابة والاستقرار والهدوء والطمأنينة والبناء، مفردات تخيفهم، ولذا لا مكان لها في أعمالهم وأنشطتهم ومعتقداتهم، فقط زوامل حربية، وكذب، وتهديد العالم بحروب ودمار، لا يصيب إلا الجسد اليمني المنهك.
بالمقابل، هم يستأثرون دون سواهم بنعيم الدنيا وبمباهج الحياة وبخدمات وأموال الدولة، وهم فقط من يمتلك المليارات والبيوت الفارهة، والسيارات الفخمة، والاستثمارات الهائلة في الخارج.
للأسف لا دليل حتى الآن على إمكانية التوافق على حياة وإن كانت متواضعة مع هؤلاء، ولا كرامة مع مشروع مذهبي ماضوي، ولا تعليم واستقرار مع كومة من شعارات وعقائد طائفية، ترى في سعادة المواطن اليمني إهانة لمذهبهم الزيدي ومخالفة لوصايا جدهم الرسي، وكفر بمعتقداتهم العنصرية!