عن: 2 ديسمبر.. الساموراي الأخير!
كامل الخوداني عن 2 ديسمبر.. الساموراي الأخير!
حملوا على اكتافهم بنادقهم وعلى اذرعهم اكفانهم.
لم يكترثوا لموازين السلاح الغير متكأفأة مؤمنين بإن عدالة القضية التي يقاتلوا من اجلها أقوى.
لم يعرضوا بلدهم للبيع في مزادات القوى الخارجية مقايل المساندة والدعم وكان بمقدورهم هذا وفقط طالبوا مساندة شعبهم.
2 من ديسمير.
لم تكن فقط ثورة حق في وجه كهنوت ولص مارق وقاطع طريق ولم تكن فقط رصاصة كلاشنكوف امام قذيفة دبابة منهوبة من معسكرات الدولة بل كانت درس اخلاقي عن كيفية تجاوز مصلحة الذات لمصلحة وطن وشعب ودرس تاريخي لبطولة قادة وافراد امام فيالق عصابة واخيراً درس قيمي لوفاء الرجال للرجال.
قلت للزعيم صالح الحوثي يحشد ومقاتليه يتوافدوا بسلاح دولة منهوب والخيانات شاخصة ابصارها لايفترض بقاءك في قلب المعركة التفت لي وقال بمزاحه المعتاد ياخباني وما تشتي يقولوا الناس علي عبدالله صالح هرب التفت للاستاذ عارف الزوكا والذي كان يقف الى جانبه وقلت له خلاص غادر انت يااستاذ عارف اضعف الايمان يكون كل شخص منكم بمكان لم اكمل حديثي حتى رد عليا بالقول انا والزعيم يانجلس سوأ يانغادر سوأ..
نحن لاتتحدث فقط عن ثورة وانتفاضة قادها أبطال والتف حولها شعب ربما كان ينقصها الكثير من عوامل النصر لكنها بالتأكيد كانت تمتلك الكثير من الشجاعة والرجولة والتضحية والأيمان بعدالتها بل نتحدث كذالك عن شرف الرجال للرجال عن وفاء القائد لشعبه والصديق لصديقه عن احترام العظماء لأنفسهم وتاريخهم ومكانتهم عن الساموراي الأخير في تاريخ الحروب والمعارك والذي اختار الموت واقفاً بساحة المعركة احترام لتاريخه ومكانته وشرف اسمه وتاركاً خلفه ارث من الشموخ ورجال تستكمل ثورته التي ضحي بحياته من اجلها.
لقد سقط الثلاثمائة مقاتل اسبارطي بين جبلي الترامبولي وانتصرت جحافل الفرس القادمة لغزوا اليونان كانت ملحمة خلود تاريخي هزم فيها الثلاثمائة مقاتل بخيانة الأسبرطي الأحدب لكن دمائهم التي سالت واجسادهم التي كانت تسقط الجسد فوق الأخر وملحمتهم التي تداول صمودها وبسالتها في كل مناطق اثينا لم تكن هزيمة بقدر ما كانت ايقونة نصر استمد منها الاسبرطيون قوتهم وكان النصر.