محادثات جنيف: استئناف المساعدات الإنسانية إلى تعز
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن المشاركين في محادثات السلام الأممية بشأن اليمن في سويسرا، اتفقوا على الاستئناف الكامل للمساعدات الإنسانية لمدينة تعز، ويعتزمون الانتقال لمناقشة قضايا أعم لوضع حد دائم للحرب.
وأشارت الأمم المتحدة، في بيان، نشرت مقتطفات منه وكالة (رويترز) إلى أنه "بعد اليوم الثالث من المحادثات ستستمر المشاورات خلال الأيام القليلة المقبلة وستسعى لتحديد طريق واضح للأمام مع تركيز خاص على قضايا محددة".
وستشمل هذه القضايا هدنة وطنية مستدامة والإفراج عن سجناء ومعتقلين وسحب القوات وتحديد إجراءات أمنية مؤقتة وتنظيم عودة الأسلحة الثقيلة للدولة واستعادة الدولة للسيطرة على المؤسسات العامة واستئناف الحوار السياسي الشامل.
يأتي ذلك، رغم أن الحوثيين، قد رفضوا اليوم، إطلاق سراح المعتقلين في سجونهم.
وأشارت الجماعة إلى "معوقات" و"استفزازات" تهدد المشاورات التي تتواصل في يومها الثالث.
وأوضحت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن "جلسة اليوم انعقدت بحضور رئيس الوفد الحكومي عبدالملك الحوثي والعضو في الوفد، أحمد عبيد بن دغر، ومن الطرف الآخر رئيس الوفد الحوثي، الناطق باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، وكذلك عارف الزوكا رئيس وفد حزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس السابق، بحضور وإشراف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد".
وحسب القناة، طالب الوفد الحكومي بالإفراج عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، ورئيس جهاز الأمن السياسي في عدن، اللواء ناصر منصور هادي، (شقيق الرئيس)، وقائد اللواء 115 العميد فيصل رجب، والثلاثة معتقلون في سجون الحوثيين.
واتهمت الجماعة الوفد الحكومي برفض ما عبّرت عنه ب"الكثير من الصيغ المتوازنة" ومحاولة تجاوز "النقطة الأهم" بنظر الحوثيين، وهي "تثبيت وقف إطلاق النار".
كما لفتت إلى أن اللجنة العسكرية المفترض أن تتولى متابعة وقف إطلاق النار، اكتمل نصابها وباشرت أعمالها بحضور ممثل للأمم المتحدة.
وتسود الاختلافات جلسات المفاوضات منذ يوم أمس، على خلفية موضوع المعتقلين، حيث رفض الحوثيون، وفق مصادر قريبة من مشاركين، إطلاق سراح المعتقلين عبر دفعات كإجراء لـ"بناء الثقة"، واشترطوا أن تكون أي خطوة بعد وقف إطلاق النار، في إشارة لعمليات التحالف العربي التي تُنفذ ضدهم.