أعرب برنامج الأغذية العالمي عن القلق البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في مدينة تعز اليمنية حيث يعاني السكان من الجوع لفترة تمتد لأسابيع، فيما يواجه البرنامج صعوبات في الوصول إلى الأسر الضعيفة في المدينة التي مزقتها الحرب.
وناشد مهند هادي المدير الإقليمي للبرنامج جميع أطراف الصراع السماح بالوصول الآمن للغذاء لكل المدنيين المحتاجين في أنحاء تعز.
وقال هادي إن الأوضاع الصعبة في تعز عرقلت جهود البرنامج في الوصول إلى السكان الفقراء، وخاصة في الأجزاء المحاصرة في المدينة، الذين لم تتوفر لهم المساعدات الغذائية منذ أسابيع.
وقام برنامج الأغذية العالمي بتوصيل المساعدات إلى محافظة تعز، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى غالبية المحتاجين.
ويهدد توصيل المساعدات إلى كثير من المناطق في المحافظة، صعوبة الحصول على التصاريح من مختلف الأطراف واستمرار القتال وانعدام الأمن.
وتواجه تعز، مع تسع محافظات يمنية أخرى، سوء التغذية الحاد على مستوى الطوارئ الذي يقل بدرجة واحدة عن المجاعة.
ولا يتوفر لنحو سبعة ملايين وستمئة ألف شخص في اليمن ما يكفيهم من الغذاء، مع فقدان سبل كسب رزقهم فيما يواجهون معدلات خطيرة تهدد الحياة من سوء التغذية.
وقد تدهو وضع الأمن الغذائي الصعب في اليمن بسبب الصراع الذي تصاعد في مارس آذار.