الأمم المتحدة: الوضع الإنساني بتعز يتدهور سريعا
حذر برنامج الأغذية العالمي من التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في تعز بمرتفعات اليمن الجنوبية، وأكد أن المدينة ومحافظات أخرى على عتبة المجاعة.
وأعرب البرنامج في تقرير نُشر على موقعه الإلكتروني عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في مدينة تعز اليمنية حيث يعاني السكان من الجوع لفترات تمتد لأسابيع، بينما يواجه البرنامج صعوبات في الوصول إلى الأسر الضعيفة في المدينة التي مزقتها الحرب.
وقال مهند هادي المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا الشرقية ووسط آسيا "يناشد البرنامج جميع أطراف النزاع السماح بالمرور الآمن للمساعدات الغذائية من أجل جميع المدنيين المحتاجين للمساعدة في كل المناطق بمحافظة تعز".
وأضاف أن الوضع "غير المستقر في تعز" يعيق جهود البرنامج في الوصول إلى "الفقراء المعوزين"، خاصة من هم في المناطق المحاصرة بالمدينة، الذين لم تكن لديهم إمكانية الحصول على الغذاء لعدة أسابيع.
وكشف أن برنامج الأغذية العالمي -التابع للأمم المتحدة- أرسل مساعدات غذائية إلى محافظة تعز على أمل الوصول إلى كل شخص محتاج. غير أنه استدرك قائلا إن البرنامج لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى معظم هؤلاء الناس.
وتصل تعز وتسع محافظات يمنية أخرى إلى مستوى الطوارئ الذي يقل عن حد المجاعة بدرجة واحدة، حسب تصنيف الأمن الغذائي، إذ لا يتوفر لنحو 7.6 ملايين شخص في اليمن ما يكفيهم من الغذاء.
وفي الشهر الماضي أرسل برنامج الأغذية العالمي إجمالي 225 شاحنة وهي تحمل 6600 طن متري من السلع الغذائية إلى نقاط التسليم أو المستودعات في محافظة تعز.
وأدى النزاع الذي اندلع أواخر مارس/آذار 2015 إلى تدهور حالة الأمن الغذائي السيئة بالفعل في اليمن، ليزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في اليمن بأكثر من ثلاثة ملايين شخص في أقل من عام.