أنقرة تطالب واشنطن بقطع روابطها مع المسلحين الأكراد
يبدو أن أنقرة وواشنطن تتجهان، هذه الأيام، نحو أزمة تتعلق بموقف كل منهما من فصيل كردي مسلح في سوريا، حيث ذهبت تركيا إلى الطلب من الولايات المتحدة إلى قطع علاقاتها مع المسلحين الأكراد.
فقد اتهم وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو الولايات المتحدة، الجمعة، بالإدلاء بتصريحات متضاربة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وقال تشاووش أوغلو، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الجورجية تبليسي، إنه "من الضعف اللجوء إلى مثل هذه الجماعات لمحاربة تنظيم داعش".
وأضاف في تصريحات نقلتها على الهواء مباشرة قناة الخبر التركية التلفزيونية، أن "اللجوء إلى جماعات إرهابية مثل وحدات حماية الشعب في محاربة داعش في سوريا هو قبل كل شيء دلالة على الضعف. الكل يجب أن يوقف هذا الخطأ. خاصة حليفتنا الولايات المتحدة يجب أن توقف هذا الخطأ فورا".
وطالب الوزير التركي الولايات المتحدة بقطع روابطها مع المسلحين الأكراد.
يشار إلى أن تركيا اتهمت وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء تفجير أنقرة الأخير، الذي تسبب في مقتل 28 شخصا.
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت في وقت سابق السفير الأميركي في أنقرة، بعد تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أكد أن أكبر حزب كردي في سوريا ليس "إرهابيا"، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية.
كما انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تسيطر على مدينة كوباني السورية.
وقال أردوغان، وفقال لما نقلت عنه الصحف المحلية: "كيف يمكننا أن نثق بكم؟ هل أنا شريككم؟ أم إرهابيو كوباني"؟