امبراطورية ولايتي والقدس الشريف
يكثر علي أكبر ولايتي من تصريحات استفزازية يراد بها إظهار القوة والعظمة النابعة من الغرور والكِبر بما تملكه إيران من سلاح نووي ومن استقوائها بالدول الغربية ونفوذها بسوريا والعراق.
ولكن ولايتي غابت عنه أشياء كثيرة وهي أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد أخبر بأن لا كسرى ولا نار لفارس بعد انطفائها.
ظل ولايتي يخادع الناس سابقاً مثله مثل لاريجاني وروحاني وعلى أكبر صالحي بشعارات مزيفة واستطاعوا أن يخدعوا العوام وبعض المنتفعين بقضية فلسطين واستغلتهم إيران التي أرادت اللعب بعواطف الناس حيث أنها لم تعمل شيء بفلسطين والقدس الشريف وفيلق قدسها يقتل المسلمين في العراق وسوريا. لم ترسل إيران جندياً واحداً للقدس وفلسطين وسكتت عن قضية فلسطين لأنها أصبحت مكشوفة في علاقاتها السرية مع إسرائيل وشراء حاملات النفط وبرامج الاتصال وشبكات المعلومات. لقد انفضح ولايتي الذي ظل سنوات يخادع ويزور المظاهر والشعارات. وبهذا يكون ولايتي قد وجه صفعة لمن وصفوه بالاعتدال و.... الخ. الرجل جزء من المخطط الإيراني الروسي، فروسيا معروفة باتجاهها.
وينسى ولايتي ولاريجاني وروحاني ومرشدهم الأعلى أن دماء الأبرياء وحقوق الناس في العراق واليمن وسوريا لن تذهب وأن عدالة الله في الدنيا والآخرة ستنالهم لأن الذي يسير الكون هو رب العالمين وخالقه وليس ملالي طهران ولا بوتين ولا الغرب وإنما هي فتن وسيظهر الحق. لا يعرف ولايتي أن الناس أصبحت تكرههم بشدة فقد نشروا الجوع والفقر والمرض ودمروا البيوت وهجروا الناس وحولوها إلى ركام ونصروا إسرائيل ومكنونها من بيت المقدس وساعدوها في قتل الشعب الفلسطيني ومزقوا الأمة. لقد حقق ولايتي وأصدقائه لإسرائيل أحلامها. لا تستطيع إسرائيل أن تحقق ربع ما قاموا به نحوها.
وها نحن نرى المظاهرات وشبكات التواصل اليوم ضد إيران. أصبحت إيران أشد عداوة للعرب من إسرائيل وستكشف الأحداث ذلك. فلم يعد هناك شيء مخفي ويجب على الفلسطينيين أن لا ينخدعوا بلعبة إيران ومكرها وآن الأوان أن تستيقظ المنظمات الفلسطينية وتوحد كلمتها من خلال المصالحة وعدم السماح لإيران باللعب بقضية فلسطين وفضحها. لأن ما يجري في سوريا والعراق واليمن يكفي. رسالة للأخوة الفلسطينيين لقد أصبحت قضية فلسطين والقدس في خطر بسبب التدخلات الإيرانية وسعيها لتدمير العالم العربي وفق تحالفاتها مع إسرائيل والقوى الاستعمارية الغربية. لقد آن الأوان لوحدة العرب وآن الأوان للحفاظ على المؤسسات العربية واعتبار إيران عدو للجميع.
ولابد أن يتم تحرير اليمن كخنجر في صدر العرب. ولذا فإن التمسك بالهوية الإسلامية العربية ومواجهة الجماعات المتطرفة والجماعات الساعية لتفريق الأمة من خلال العرقيات والمناطقيات يجب الحزم معها ورفضها. لاشك أن المملكة العربية السعودية قد اتخذت قرارات ومواقف إعادة الثقة للعرب.
وبعد أن انفضحت الجهات المعادية للعرب. ولذا لابد من الوقوف صفاً واحداً مع المملكة في دفاعها عن مقدسات الأمة وإعادة اعتبارها والمتابع للأحداث يجد المواقف الإيجابية لدول مجلس التعاون.
أما إيران فقد خسرت شعبيتها وخسرت حسن الجوار مع العرب وعلاقات تساعد الجميع على الاحترام المتبادل، ولكن القيادة الإيرانية المصابة بمرض الغرور والكِبر لا تدري أن الله لن يتركها، كما أن على الفلسطينيين الذين لا زالوا يركضوا وراء السراب الإيراني أن يشاهدوا ما يجري حولهم وأن يلتحقوا بالركب ويتابعوا ما يجري في العراق وسوريا واليمن. هناك اليوم حالة غضب ورفض للعدوان الإيراني والروسي المتحالف معه، وسترى إيران ذلك فلا تستهين بالناس وتتكبر فالله هو الحافظ والناصر وليست أسلحة بوتين وليعرف ولايتي أنه ليس هو من يدبر الكون وأن هناك خالق ومدبر وناصر للمظلومين وقاسم للجبارين والمتكبرين.