رسالة لإيران وحلفائها
تتو إلى التصريحات والشعارات الإيرانية وحزب الله والحوثيين والتهديدات والغرور بالقوة. ولكن حساباتهم خاطئة لأنهم لا يقرأون التاريخ. فالله شرف أمة محمد صلى الله عليه وسلم بحفظ هذا الدين، هذه أمور بديهية، وقد فشل التتار على يد قطز وفشل الصليبيون على يد صلاح الدين وانتهى عدد كبير من الجبابرة انهزم هتلر وموسليني وانهزم نابليون وسقطت إمبراطوريات.
الذي لا يفهمه قادة إيران وحلفائهم أن الدماء التي يسفكونها والفتن التي يثيرونها والجوع والخوف والفقر والمعاناة التي يسببوها ودعوات المظلومين تجد باب السماء مفتوح وما لا يعرفونه أن محمد بن عبد الله صلى اللهعليه وسلم تنبأ بزوال نار وملك كسرى. وليتهم يرجعوا لمقابلة رستم وربعي ابن عامر، وليتهم يقرأوا رسالة عمر إلى سعد بن أبو وقاص بتقوى الله وعندما دخل هؤلاء بلاد فارس ليس للقتل ونهب الأموال وسفك الدماء وإنما ليحرروهم من عبادة العباد وعبادة النار ويدلونهم على طريق الجنة وعاملوهم إخوة وتحابوا معهم فالنصر ليس الدم والقتل وإنما المحبة والإخاء، ولكن هؤلاء اليوم غلب عليم الشيطان.
خسرت إيران الكثير واغترت هي ومن معها بالقوة والسلاح النووي ونجاحها مع الغرب حليفها السري. وهي تستهين بدول المنطقة. نعم حصل قصور وخلل في الناس تسبب في تمكين الأعداء وفي الفتن والأحداث ولكن ذلك تمحيص وابتلاء فلازالت آثار الإيمان وعمقه في قلوب أمة الإسلام والحمد لله.
إن إيران وحلفائها وحدوا المسلمين اليوم كشعوب وبفضل الله وتوفيقه للملك سلمان ودول الخليج في إعادة الثقة لأمتنا والسعي لجمع الشمل وبدأ الصف يعود. لذا أنصح قادة إيران وحزب الله أن يقرأوا شبكات التواصل وماذا يقول الناس عنهم وللأسف كل وسائل إيران من حروب وسفك دماء وإثارة الطائفية ستحرق من أشعلها. اللعب بالورقة الكردية واللعب بالإرهاب وصناعته وإدخال روسيا لترتكب أكبر مجزرة تاريخية والظلم والدم في العراق واليمن لن يذهب سدى.
هناك قوة نسيتها إيران أقوى من بوتين وغيره وهي الله الله الكبير العلي على كل شيء قدير الذي إذا أراد شيء قال له كن فيكون. نعم أخطأ العرب في عدم قولهم حسبنا الله ونعم الوكيل. فلذا تأخر النصر لأن الله لا يعطي النصر إلا للمخلصين ومن يتوكل عليه ويطرق بابه وليس باب الأمم المتحدة والكرملين والبيت الأبيض.
هناك بشائر طيبة بإذن الله لأن الجميع واثق من عون الله ورحمته، ودعوات من تعرضوا للكوارث والمحن على يد إيران وعملائها وحزب الله وداعش وطالبان وبوكو حرام والحوثيين وغيرهم سينالهم غضب الله ولن يفلتوا من عدالة السماء.
أقول لإيران وقادتها ولي عهد الإمبراطوريات وولى عهد القوة التي أثرها ونتائجها مؤقتة وسوف يرى هؤلاء قريباً انتصار كلمة الله لأن الله هو من قال (إن الدين عند الله الإسلام) لأن الله هو الذي بشّر العشرة بالجنة وليست إيران هي التي تدير الجنة والنار وهذا الكون والناس هم خلق الله وليسوا عبيد إيران وحزب الله والحوثيين وداعش هم عبيد الله. واستهانوا بقوة العرب ونسوا ذي قار. نعم نحن اليوم بفرقة وضعف ولكن الكل قوي بالله، ودول المنطقة لم تعتدي وإنما اعتدي عليها وقدمت السلام وبذلت الكثير لاستقرار المنطقة. ولكن الطمع والجشع والكبر نهايته وخيمة. فعلى إيران أن تتذكر ما قاله القرآن عن عاد من أشد منا قوة.
ويجب على قنوات الفضائيات والإعلام أن لا ينخدعوا بالمظاهر وأن يدكوا أن الله على كل شيء قدير وأن الغيب عند الله وأن النصر من الله وأن الرزق من الله وهو كما قال يعقوب فالله خيراً حافظاً وهو أرحم الراحمين. وكما قال إبراهيم حسبنا الله ونعم الوكيل. أحال النار لبرد وسلام. والحمد لله دول مجلس التعاون وسوريا والعراق واليمن لم يعتدوا على إيران بل ملاليها هم المعتدون. (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لهم فأخشوهم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).