إلى اللقاء
سيدي الوطن...
المعذرة لا أحد منهم يليق بك...
ليسوا على مستوى جرحك...
ليسوا على مستوى طفل في تعز يحمل على كتفه بعضاً من الطعام لأبناء المدينة...
أو طفل في صعدة تقطعت به أسباب النجاة بين أزيز الطائرات وصرخات الحوثيين...
كنا نظن أن الأحلام يمكن اجتراحها...
غير أنهم جرَّحوا أحلامنا التي أرادوا لها أن تتساقط أشلاء في منتصف الطريق إليك...
لا تحزن...
لم يقللوا من شأنك...
ما يقزمون إلا أنفسهم...
أما أنت فكبير...
فوق من زعموا الدفاع عنك، وهم إنما يدافعون عن مصالحهم...
ومن زعموا السعي لخلاصك، وهم إنما يسعون لمكاسبهم...
لا تحزن...
أبناؤك كثير...
ينتظرونك عند أول أشعة الشمس التي ذهبت البارحة، تغتسل في بحر عدن، وتشرق غداً على عيبان...
سنأتي إليك نمتطي أحلامنا المجرحة ...
وأرواحنا التي حفيَتْ في المسافات...
وسنجمع ابتسامات صغارنا...
باقة حب تليق بك...
إلى اللقاء...