الزياني: القوة العسكرية لدول الخليج قادرة على صد أي اعتداء
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أن دول المجلس تمتلك اليوم القوة العسكرية القادرة على صد أي اعتداء، مشيراً إلى مخاطر تهدد مصالح دول الخليج، مشيراً لحرصها على المواجهة فضلاً عن حرصها على تحقيق التكامل والترابط العسكري الخليجي المشترك في مختلف المستويات.
وأكد الزياني في تصريحات نقلتها جريدة «الحياة» اللندنية أن دول المجلس تمتلك اليوم القوة العسكرية القادرة على صد أي اعتداء، مبيناً أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ نشأته في 1981 حافظ على مكانته منظومة إقليمية فاعلة ومؤثرة وطموحة، وما زال يعمل بكل جد وإخلاص من أجل تحقيق أهدافه السامية ممثلة في تعزيز الترابط والتكامل بين دوله في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والاجتماعية، ودعم ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، ونصرة قضايا العرب والمسلمين، والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، ومساندة جهود المجتمع الدولي في معالجة القضايا الدولية التي تؤثر في الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون: «على رغم التحديات الجسيمة التي واجهت المنطقة والحروب والصراعات الدامية من حولنا إلا أن مجلس التعاون، بحكمة وبصيرة قادته وعزم وتصميم مواطنيه ووفائهم وتفانيهم، ظل واحة للاستقرار والسلام والازدهار، وحافظ على دوره الإقليمي الأمني والسياسي والاقتصادي، وعزز من مكانته البارزة إقليمياً ودولياً».
مؤكداً أن مجلس التعاون أثبت خلال السنوات الماضية، بإنجازاته المشهودة وإسهاماته الإقليمية والدولية المعروفة أنه كيان راسخ ومتماسك، قادر على مواجهة مختلف التحديات وتجاوز شتى الظروف الصعبة، والأزمات الدولية وتحويلها إلى فرص للنمو والارتقاء والتقدم والازدهار.
وأوضح الزياني أن دول مجلس التعاون الخليجي تواجه المخاطر التي تهدد مصالح دوله ومواطنيه وإنجازاته ومكتسبات أبنائه، يأتي في مقدمها الإرهاب وما ترتكبه تنظيماته المتطرفة من جرائم وانتهاكات تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية وتتعارض مع كل القوانين الدولية، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، واستمرارها في دعم الخلايا الإرهابية وتمويلها وتهريب الأسلحة والمتفجرات، إضافة إلى مخاطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تنشط في تهريب المخدرات وغسل الأموال والجرائم الإلكترونية.
واشار إلى أن دول المجلس حريصة على مواجهة كل تلك المخاطر للحفاظ على أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وهي تعمل وفق مفهوم الأمن الشامل الذي يكافح المخاطر بمنهجية شاملة وتشريعات قانونية وآليات متطورة تتولى الأجهزة الأمنية المختصة تنفيذها بتعاون وتنسيق مستمر في إطار تكامل العمل الأمني المشترك.
وأكد أن دول مجلس التعاون تؤمن بأن أي اعتداء على إحداها هو اعتداء على جميع الدول، وأضاف: «كما تدرك أهمية أن تكون قدراتها الدفاعية ملبية لمتطلبات الدفاع وصد المعتدين وردعهم»، لافتاً إلى أنها تعمل على تجهيز قواتها المسلحة بأحدث الأسلحة المتطورة وتأهيل عناصرها وتدريبها، لتكون على أهبة الاستعداد والجاهزية للدفاع عن الأوطان، وهي تسعى إلى تحقيق التكامل والترابط العسكري الخليجي المشترك على مختلف المستويات.
وأكد أن دول المجلس أولت أهمية كبيرة لتقوية وتعزيز قدراتها المشتركة، قوة درع الجزيرة، وإنشاء مركز إقليمي للتنسيق البحري، وإنشاء منظومة للدفاع الجوي الصاروخي. وأضاف: «أستطيع أن أقول إن دول المجلس تمتلك اليوم القوة العسكرية القادرة على صد أي اعتداء».