عبر وزير الداخلية السابق اللواء عبده حسين الترب عن استهجانه الشديد لما حصل في عدن من ترحيل لمئات المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، محذراً من أن تلك التصرفات تهدد النسيج الاجتماعي وتخرج عن نطاق الإنسانية، لافتاً إلى أنه اعتماد خطة، على الأقل، تكون على غرار ما جرى في السعودية.
جاء ذلك في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ذكر فيها أنه "أود لفت انتباهكم والقلب يقطر دما أن المملكة العربية السعودية كان فيها مايزيد عن خمس مائة ألف مواطن يمني بدون هوية أو جوازات، فقامت مشكورة بوضع حل لهذا الاشكال وأعطت هوية زائر. ولا زالت إلى اليوم تعالج هذا الموضوع وبحكمة عالية".
وقال الترب "أما كان أجدى بإخواننا في عدن التحلي بهذه الحكمة.. وأن يطلبوا معرفين اثنين للشخص ويمنح إثبات هوية... أو بطاقة تعريفية مؤقتة.. لمن لم يكن معه إثبات؟ أما كان ذلك أجدى من القيام بأعمال وتصرفات تهدد النسيج الاجتماعي وتخرج عن نطاق الإنسانية بحجج وإن كانت تبدوا في ظاهرها سليمة إلا أنه أريد بها باطل وأي باطل". وزاد أن "وظلم ذوي القربى أشد مرارة.. على القلب من وقع الحسام المهند".
وقال إنه "مع ثقتي الكبيرة أنكم لاتقرون هذه التصرفات وأنها تثير اشمئزازكم وتغضبكم ... لكني أحببت أن اساهم بالحل برغم قناعتي أنها أعمال تمت مع سبق الإصرار والترصد من بعض القيادات التي تحرك بأجندة غير وطنية ، والتي لاتمتلك أدنى مقومات الإنسانية والتي تسعى من خلال ذلك العمل إلى تفتيت النسيج الاجتماعي وخلط الأوراق".