واصلت سلطات الأمن في عدن جنوبي اليمن حملات الترحيل لعمال ومواطنين من أبناء المحافظات الشمالية في المدينة، على الرغم من الانتقادات الموجهة للحملة.
وأكدت مصادر محلية لـ"نشوان نيوز" أن حملة الترحيل عادت منذ أيام حيث جرى نقل العشرات إلى المئات من المحتجزين من أبناء المحافظات الشمالية على متن ناقلات لترحيلهم.
وواجهت الحملة انتقادات واسعة خصوصاً مع انتشار مقطع فيديو يوثق عملية إنزال العشرات من العمال جرى نقلهم إلى أحدى المناطق بين تعز ولحج.
واعتبر ناطق المقاومة الشعبية في عدن، علي الأحمدي، منشور في صفحته الشخصية إنه "بالنسبة لي كجنوبي فهذا المقطع كارثي ليس لتعلقه باتخاذ اجراء أمني أو لنقل حتى احترازي بل لكونه يعطي صورة مظلمة ومخيفة عن العقلية التي وصل حال البعض اليها والعجرفة والسادية حين تتخذ من موضوع ألم ومعاناة الناس مادة للضحك والتندر والفرح".
وأضاف: لن ألوم هؤلاء الشباب الجنوبيين صغار السن فهم كما كانوا ضحية لنظام 94 المشئوم فقد اضحوا ضحايا لشحن وتعبئة مقيتة في ظل غياب لأي مشروع جنوبي حقيقي حضاري يقوم على احترام قيم الانسان وحقوقه ووعيه قبل احترام خياره السياسي. موضحاً "أقصد هنا الإنسان الجنوبي الذي باتت تتلاعب بعواطفه ووعيه قيادات لا تحمل أدنى حد من المسئولية ولم تقدم مشروعا شاملا يحفظ الحق ويرتقي بالوعي".
[su_youtube url="https://www.youtube.com/watch?v=GxA_ttn88vs&feature=youtu.be"]