رحبت الحكومة مبدئيا بخارطة الطريق التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس الماضي، معربة عن استعدادها للتعامل الإيجابي مع أي حلول سلمية لحل الأزمة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أن الحكومة اليمنية رحبت في اجتماعها اليوم السبت، برئاسة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، مبدئياً، بالأفكار التي تمخض عنها الاجتماع المنعقد في جدة، وضم وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت الحكومة اليمنية اليوم، بحسب وكالة سبأ، إلى "مواقفها الحريصة على مصالح الشعب، والتي تجسدت في مشاورات الكويت برعاية الأمم المتحدة وما سبقها، وتوقيعها على مشروع الاتفاق الأممي الذي رفضه الانقلابيون"، في إشارة إلى جماعة الحوثي "الحوثيون" وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح.
وأضافت الحكومة أن "المليشيا الانقلابية تتعامل مع أية تنازلات تقدم من أجل حقن دماء الشعب اليمني بأنها انتصار مزعوم لها، وتفهم حرص الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وتغليبهم للحلول السلمية، بشكل خاطئ، ما يدفعها إلى ممارسة مزيداً من الصلف والغطرسة والهمجية للمضي في مخططها التدميري لخدمة أجندات مشبوهة".
وأكدت الحكومة ترحيبها بأي حلول سلمية، شريطة أن تكون تحت سقف المرجعيات المتفق عليها، والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي "كيري" قد أعلن الخميس في مدينة جدة السعودية، خارطة دولية للحل في اليمن، تتضمن "تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، مع انسحابهم من صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة في اليمن إلى طرف ثالث"، لم يفصح عنه "كيري"، أثناء الكشف عن الخطة.