[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
عربي ودولي

هكذا احتفى مسؤولو روسيا بفوز ترامب وهزيمة كلينتون

حطم المرشح الجمهوري دونالد ترامب كل التوقعات وجاءت النتائج مفاجئة للسياسيين والخبراء الروس وفاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وحسب موقع "لينتا رو" الروسي، بإن المفاجأة كانت سارة للكثيرين الذين أسعدتهم خسارة هيلاري كلينتون بسبب مواقفها العدائية تجاه روسيا.

وفيما يلي استعراض لردود فعل بعض السياسيين والمختصين الروس:

الرئيس فلاديمير بوتين هنأ ترامب بالفوز وأعرب عن استعداد روسيا لتطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

من جانبه أعرب رئيس مجلس الدوما فياتشسلاف فولودين عن أمله بقيام حوار بناء مع الجانب الأمريكي وشاركه في ذلك رئيس كتلة "روسيا العادلة في المجلس سيرغي ميرونوف الذي قال إنه لا يحسد بيل كلينتون على وضعه الحالي لأن زوجته الخاسرة ستصب جام غضبها على رأسه. ودعا ميرونوف، الرئيس المنتخب إلى تحسين علاقات الولايات المتحدة مع روسيا.

أما فلاديمير جيرينوفسكي زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي فوصف ترامب بالمرشح الأكثر استقلالية خلال كل تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقال إن التصويت للسيدة كلينتون كان يعني الاندفاع نحو حرب مع روسيا وتبين من نتيجة الانتخابات أن غالبية الأمريكيين يرغبون بحياة هادئة. وأضاف جيرينوفسكي القول:" دعوا الجدة هيلاري ترتاح أخيرا".

ولكن زعيم الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية غينادي زيوغانوف شكك في احتمال حدوث تغير في العلاقات الروسية - الأمريكية وقال:" أؤكد لكم لن يحدث أي تغيير. لقد تغيرت العهود والتكنولوجيات والمناخ ولكن ذلك لم يمس الاستراتيجية الأمريكية".

وقال النائب الاول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد فلاديمير جباروف إن كلينتون جلبت في حينها الكثير من المشاكل لبلادها ولكل العالم. لقد أصيب الكثيرون بصدمة من رد فعلها الشنيع على القتل المتوحش للعقيد معمر القذافي. وتدل قصة مراسلاتها المعروفة عن تدني المستوى المهني وكذلك أثرت على اختيار الناخبين علاقاتها مع أشخاص لهم ارتباطات بالمنظمات الإرهابية.

أما ترامب فاندفع كالمقاتل الذي لم تؤثر عليه كل استفزازات الديمقراطيين وصمد.

وقال الخبير السياسي المعروفسيرغي ماركوف إن ترامب شخصية زاهية أما كلينتون فعلى ما يبدو إنها مريضة جسديا وعقليا وكان واضحا إنه سيصعب عليها القيام بواجبات رئيس الدولة. والمهم أن غالبية الأمريكيين يعتبرونها دجالة ولا يصدقها أحد.

ويعتقد فيتالي ميلونوف عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما أن هيلاري كلينتون كانت أكبر غلطة اقترفها الحزب الديمقراطي. لدى هذه السيدة نقطتان سلبيتان: تقدمها في السن وكذلك كونها أصبحت الخليفة السياسية للفاشل أوباما. اعتقد أنه من الأفضل لها أن تعتزل السياسية وتتفرغ للعائلة.

ويرى مستشار رئيس الدولة سيرغي غلازيف أن إعادة تشغيل العلاقات مع روسيا، حتمية وسيكون أمام الأمريكيين موضوعيا خياران: إما حرب عالمية أو موافقة على عالم متعدد الأقطاب. كانت كلينتون رمزا للحرب العالمية أما ترامب فيملك الفرصة لتغيير الوضع.

ويرى الخبير نيقولاي زلوبين مدير مركز المصالح العالمية أن المشكلة تكمن في تشكل إجماع سلبي ثابت تجاه روسيا بين النخبة وفي وسط الأعمال وفي الرأي العام في الولايات المتحدة وأي كان الفائز سيتوجب عليه أخذ ذلك بالاعتبار.

من المحتمل أن يقوم ترامب خلال أول مئة يوم في رئاسته بخطوات ما غير متوقعة تجاه روسيا. ولكن ذلك سيتعلق بأمور سطحية لن تمس المشاكل الأساسية. في مسائل السياسة الخارجية تتصرف الولايات المتحدة عادة كدبابة ولا تغير سلوكها على مدى عقود.

زر الذهاب إلى الأعلى