أثار اختيار مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزارة الخارجية ريكس تيلرسون، جدلاً في الأوسط اليمنية، لارتباطه في اليمن، حيث تولى مسؤولية إدارة شركة إكسون موبيل في اليمن عام 1995.
وحسب قناة الحرة، فقد كان تيلرسون في صنعاء عام 1996، للتفاوض مع الحكومة اليمنية بشأن إنشاء محطة لتصدير الغاز الطبيعي.
وأثناء وجوده في العاصمة اليمنية صنعاء، تلقى تيلرسون اتصالا هاتفيا من الحكومة اليمنية في الساعة الثالثة فجرا، يدعوه للقاء رئيس الوزراء اليمني "فورا"، وفقا لموقع بوليتيكو.
وكان سبب الاتصال هو رغبة الحكومة اليمينة في عقد اتفاق جديد بشروط جديدة، إلا أن تيلرسون أصر على التمسك بالشروط الأولية، رافضا أية محاولات لإعادة التفاوض.
وتذكر صحيفة نيويورك تايمز أن تيلرسون، ومع إصرار صنعاء على إعادة التفاوض بشأن الصفقة، ألقى "كتابا سميكا" في الغرفة تعبيرا عن غضبه، وغادر الاجتماع فجأة وسط دهشة الحاضرين.
وتشير الصحيفة إلى أن تيلرسون ربما قصد بذلك "إحداث أثر درامي والتأثير على المسؤولين اليمنيين".
ويصف بوليتيكو هذا الموقف ب"الاختبار الجاد لقدرات مرشح ترامب الدبلوماسية"، وأنه استطاع تنفيذ ما يريده دون الانخراط في معارك غير ضرورية.
ويرى الموقع الأميركي أن هذه القصة قد تساعد في تفسير اختيار الرئيس المنتخب تيلرسون، إذ يراه "الأصدقاء والأعداء" أفضل من ينجحون في عقد صفقات.