ذكرت مصادر في نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، أن الإضراب الشامل بسبب الرواتب، حقق نجاحا كبيرا أفشل كافة المحاولات الساعية لكسره. وأوضح مصدر مسئول في الهيئة الإدارية للنقابة، في تصريح له، أن نسبة الالتزام والاستجابة للإضراب تجاوزت 90% في كافة كليات جامعة صنعاء والكليات الفرعية في خولان وأرحب والمحويت ومأرب".
وأعلنت اليوم كلية الهندسة بجامعة صنعاء تأجيل الامتحانات إلى تاريخ 18/2/2017م.
وكانت عمادة كلية الهندسة قد دعت للقاء تشاوري عُقد صباح اليوم في الكلية، لمناقشة إمكانية إجراء الامتحانات في ظل الإضراب، وبحضور اللجنة النقابية الفرعية في الكلية، قرر جميع الحاضرين تأجيل الامتحانات والتأكيد على الالتزام بالإضراب حتى يتم تحقيق مطالب النقابة وصرف المرتبات.
وحيا المصدر النقابي، ما اسماه بالموقف المشرف والواعي لعميد كلية الهندسة الدكتور محمد البخيتي وجميع أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم الذين إلتزموا بقرار الهيئة الإدارية للنقابة وأحبطوا كل المحاولات الساعية لإفشال الإضراب أو إضعافه، حسب قوله.
وأكد المصدر، حرص أعضاء هيئة التدريس على مصلحة الطلاب وتقديرهم للوضع الحرج الذي يمرون به كونهم على أبواب الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول".
وأضاف أنه من الصعب على أعضاء هيئة التدريس الاستمرار في العمل بدون رواتب لخمسة أشهر متتالية، لهذا جاء قرار الإضراب بعد فشل كل محاولات النقابة في معالجة القضية مع الجهات المعنية فيما تسمى " بحكومة الإنقاذ ". ولفت المصدر إلى استحالة اتخاذ قرار برفع الإضراب والرواتب لاتزال موقوفة في ظل تجاهل الأطراف المعنية لمطالب النقابة".
وأشاد المصدر بموقف الطلبة المتفهم والمساند لمطالب أساتذتهم حين عبروا عن رفضهم لإجراء الامتحانات بالانسحاب الجماعي من القاعات، أو من خلال المظاهرات الطلابية الكبيرة التي أعنلوا فيها تضامنهم المطلق مع أساتذتهم.
ويواصل أساتذة جامعة صنعاء إضرابهم الشامل والمفتوح للأسبوع الرابع على التوالي، في ظل نجاح كبير أدى إلى تعطيل العملية التعليمية بالكامل، وتأجيل الامتحانات في كافة الكليات بعد فشل إجرائها في كليتي الآداب والزراعة. ويطالب أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بصرف مرتباتهم الموقوفة منذ شهر سبتمبر المنصرم، والإفراج عن المعتقلين من أعضاء هيئة التدريس، وتصحيح المخالفات والإختلالات التي ارتكبها رئيس الجامعة الدكتور فوزي الصغير.