[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
عربي ودولي

الأمم المتحدة: الأطفال يدفعون ثمن النزاع في أفغانستان

أعلنت الأمم المتحدة في تقرير اليوم الخميس، أن ثلث الضحايا المدنيين في النزاع في أفغانستان في الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 كانوا من الأطفال، مؤكدة أنهم يدفعون ثمناً باهظاً بشكل متزايد للحرب في ذلك البلد.

وحسب فرانس برس، ذكرت المنظمة الدولية أنه في الفترة ما بين يناير(كانون الثاني) ومارس(أذار) قتل 210 طفل أي بارتفاع بنسبة 17% عن نفس الفترة من العام السابق، كما أصيب 525 طفلاً آخرين من مجموع 715 قتيلاً و1466 جريحاً مدنياً، وانخفض الإجمالي الكلي بنسبة 4% مقارنة مع نفس الفترة من 2016.

وكما قتلت 88 إمرأة أي بارتفاع بنسبة 54% مقارنة مع العام الماضي، وقتل معظم هؤلاء في الغارات الجوية التي تشكل خطراً متزايداً مع بدء القوات الجوية الأفغانية شن مثل هذه الغارات.

وقال التقرير إن "148 شخصاً قتلوا أو أصيبوا جراء الغارات الجوية في الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع 29 في العام الماضي".

وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "نحن قلقون للغاية من تزايد أعداد الضحايا بين النساء والأطفال خاصة أعداد القتلى"، وذكرت البعثة التي تسجل أعداد الضحايا المدنيين منذ بدء النزاع في 2009 أن الزيادة بنسبة 17% في أعداد الضحايا من الأطفال تعكس فشل أطراف النزاع في اتخاذ الاحتياطات الكافية لحماية المدنيين ومن بينها تحديد مواقع العبوات التي لم تنفجر وتطهيرها بعد انتهاء المعارك.

وأضافت أن السبب الرئيسي في وقوع الضحايا لا يزال القتال على الأرض حيث وقع ضحيته 35% من الضحايا، وأشارت البعثة الدولية إلى أن أعداد المدنيين الفارين من القتال وصل لمستوىً قياسي العام الماضي حيث بلغ عدد النازحين 600 ألف نازح، ومع عودة مئات الآف اللاجئين من باكستان في 2016 فإن هذه الأعداد تهدد بالضغط على الموارد الضئيلة المخصصة للاجئين.

وذكرت الأمم المتحدة أن 62% من الضحايا سقطوا نتيجة هجمات شنها مقاتلون مناهضون للحكومة خاصة حركة طالبان التي تستعد لشن هجوم جديد في فصل الربيع بعد فصل شتاء عنيف على نحو غير معتاد.

وأضافت أن الألغام والذخيرة غير المنفجرة التي يتركها المقاتلون هي ثاني سبب في وقوع ضحايا مدنيين بنسبة 19%.

ووقع أكبر عدد من الضحايا في محافظة كابول بسبب الهجمات المتعددة التي شهدتها العاصمة، تليها ولاية هلمند التي تخضع بأكملها تقريباً تحت سيطرة طالبان، وقندهار واورزغان في الجنوب، وننغارهار في الشرق حيث يشن تنظيم داعش قتالاً مع طالبان.

وذكر مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان تاداميشي ياماموتو "أن المدنيين وخاصة النساء والأطفال هم الأكثر تأثراً بالنزاع"، وأضاف "مع اقتراب ما يسمى بموسم القتال أناشد جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للحيلولة دون إصابة المدنيين الأفغان وهو الأمر غير المقبول".

زر الذهاب إلى الأعلى