أخباررئيسية

ولد الشيخ يستبعد حلاًّ قريباً لليمن ويطلب تحقيقاً باستهداف موكبه في صنعاء

عبر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن أسفه لأن "أفق الاستقرار في اليمن ليس قريباً"، مطالباً، في سياق متصل، بالتحقيق في استهداف موكبه في صنعاء، مشدداً على أنه "لا يمكننا التغاضي عن حادث استهداف موكب الأمم المتحدة".

وذكر ولد الشيخ أن "العنف مستمر على عدة أصعدة، وأن الأعمال القتالية تتركز في تعز، التي تعرضت إلى قصف من "أنصار الله" وقوات علي عبد الله صالح"، مشدداً: "نعيد ونكرر أن قصف المناطق المدنية والبنى التحتية خرق واضح لكل الأعراف".

وحسب صحيفة العربي الجديد، حذر من أن "ازدياد التسليح وانتشار الألغام يفاقم الوضع"، مشيراً إلى حجم الخسائر وآثار الحرب: "ما رأيناه من صور دليل على استنزاف الحرب للعباد والبلاد، إذ تقضي على أرزاقهم"، مشدداً على ضرورة "تنبيه الأطراف إلى خطورة الوضع وضرورة الوصول إلى حل سلمي.. ولن أخفي عنكم أن رفض كل طرف القبول والتباحث أو تقديم التنازلات يبعدنا عن الحل الشامل.. فيما يبقى المواطن المدني ضحية نزاع لا حول له ولا قوة فيه".

أشار المبعوث الأممي إلى أن مطالبات المحافظات الجنوبية بالحكم الذاتي صارت أكثر إلحاحاً في الشهرين الأخيرين، مؤكداً "ضرورة إيجاد آليات تتطرق إلى الشرخ الداخلي، وتضع أسساً بناءة للتعامل مع مخاوف الجميع.. مطالبات المحافظات الجنوبية بالاستقلال تزيدنا إلحاحاً للوصول إلى حل في اليمن"، مضيفاً أن "الحرب أرهقت كل اليمنيين، وأثقلت كاهلهم".

وأعرب عن أسفه لعدم حضور الحوثيين اجتماعاً أخيراً دعا له، موجهاً الدعوة من جديد إلى جميع الأطراف للتباحث بدون تأخير، مركّزاً على أهميّة دفع الرواتب لكل الموظّفين، وأن "ذلك سيكون ممكناً قال إن "اتفاق الحديدة كان يفترض أن يكون خطوة أولى لوقف الأعمال ومباشرة محادثات السلام. ولكن هناك من لا يريد لها أن تجري أصلاً".

وقال ولد الشيخ أحمد إن "اليمن لا يزال أرضاً خصبة للجماعات المتطرفة، وعمليات القاعدة مستمرة في عدة محافظات"، مبرزاً أن "غياب الأمن والاستقرار يجعل اليمن ملاذاً آمنا لهذه المجموعات"، معرباً عن قلقه الشديد عن تقارير عن قمع الصحافيين والناشطين، واعتداءات تصل إلى الضرب، وعن حكم إعدام بحق أحد الصحافيين، كما أعرب عن قلقه بخصوص تعرض جماعة البهائيين لتهديدات متزايدة ومضايقات، وطالب بالسماح لهم بممارسة حياتهم بدون أي ضغط.

وتحدث المبعوث الأممي عن لقائه بالشباب اليمني، الذي أكد له "قوة وصلابة هذا الشعب العريق"، مثنياً على "الاقتراحات العمليّة والملهمة التي قدّموها له"، كما حيا "الجهد الجبّار للسيدات اليمنيّات، وما يقمن به من أجل إحلال السلام".

وقال: "هناك سبعة ملايين مهددون بالمجاعة إن لم تتوقف الحرب، ونصف المجتمع اليمني لا يصل إلى مياه صالحة للشرب، أو أبسط المواد اللازمة. كما يعاني أكثر من 17 مليون يمني من نقص في الأمن الغذائي".

وحذّر ولد الشيخ من "تفاقم الوضع بسبب انتشار الكوليرا، التي سجّلت خمسة آلاف حالة، وهناك آلاف غيرهم يشتبه بإصابتهم". وفي حديثه عن وضع المؤسسات الصحية، قال إن أقل من نصف المراكز الاستشفائية قادرة على العمل، مشيراً إلى "قلة الأدوية للأمراض المستعصية وأمراض الضغط والسكري"، مضيفاً أن اليمنيين "يموتون بسبب انتكاسات الحرب: نقص السيولة النقدية وانقطاع رزقهم".

 

زر الذهاب إلى الأعلى