قال مكتب الصحة في محافطة تعز، إن "عشرات من مرضى الفشل الكلوي أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الهلاك".
وأضاف أنه "خلال الـ72 الساعة القادمة قد تسجل وفيات لبعض مرضى الفشل الكلوي بسبب عدم وجود كادر تمريضي يتولى مهمة تمريضهم".
وقال بيان صدر، مساء أمس الأربعاء، عن المدير العام لمكتب صحة تعز، عبدالرحيم السامعي نقلته صحيفة العربي الجديد: "نناشد كل مسؤول في هذا البلد من أقصاه إلى أقصاه، وكل أصحاب الضمائر الحية في هذا الوطن، وكل رجال الخير والبر في اليمن، وكل المنظمات الدولية الإنسانية في العالم أجمع، سرعة المبادرة لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي في محافظة تعز".
وأشار إلى أن "عشرات المرضى المصابين بالفشل الكلوي، احتشدوا أمام مكتب مدير الصحة، للمطالبة بإنقاذ حياتهم".
وذكر مدير مكتب الصحة، في البيان، أنه "شاهد علامات تغير لون جلود المرضى وقد تحولت إلى لون تراب الأرض، ولون أعينهم إلى لون قشرة فاكهة البرتقال"، وقال إن "هذه العلامات تظهر من شدة ارتفاع الشوائب في دمائهم بسبب نقص الغسيل".
وأوضح أن "عدد موظفي قسم الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة العام التابع للحكومة اليمنية، كان 14 موظفاً تحملوا على كاهلهم التطبيب والاعتناء بمرضى الفشل الكلوي، لكن اليوم لم يتبق من موطفي القسم غير موظف واحد فقط، بعدما صارت حالة موظفي مركز الغسيل الكلوي يرثى لها، بسبب معاناتهم المستمرة من عدم صرف رواتبهم أو مكافآتهم وأصبحت حالة معظمهم أشبه بمرضى الغسيل الكلوي من حيث شحوب لونه بسبب عدم قدرته على تدبير وجبة صبوح سواء له أو لأسرته، وبسبب عدم امتلاكهم قيمة المواصلات ذهاباً وإياباً إلى المستشفى".
وأضاف: "قبل أسبوع كان مريض الفشل الكلوي يغسل في الأسبوع 3 مرات، وبسبب تناقص موظفي مركز الغسيل تم تخفيض عدد مرات الغسيل إلى اثنتين".
ودعا مكتب الصحة الجهات الإنسانية والخيرية والحكومة لإنقاذ مرضى قسم الغسيل الكلوي في مستشفى الثورة الحكومي، من خلال مبادرة إنسانية تتكفل بصرف حافز مالي لـ14 موظفا في مركز الغسيل الكلوي يساعدهم على القيام بمهامهم ورعاية مرضى الفشل الكلوي.