لقاح مستخلص من نبات التبغ يقي من شلل الأطفال
قال باحثون بريطانيون، إنهم توصلوا إلى طريقة لإنتاج لقاح جديد لمكافحة مرض شلل الأطفال باستخدام مستخلصات نباتية من فصيلة التبغ.
وحسب وكالة الأناضول، اللقاح طوره باحثون من جامعتي أكسفورد وليدز في بريطانيا، ونشروا نتائج أبحاثهم، الثلاثاء الماضي، في دورية (Nature communications) العلمية.
ويأمل العلماء أن يساعد اكتشافهم في القضاء على الداء وتغيير الطريقة التي يصنع فيها اللقاح.
وبحسب الفريق، فقد أُنتج اللقاح الصناعي الجديد من خلال زرعه في أوراق نبتة من فصيلة التبغ، وبعدها استخلص العلماء اللقاح من الأوراق.
وقال العلماء إن اللقاح الجديد أظهر نتائج جيدة أثناء تجربته على الحيوانات، وأضافوا أن اللقاح الجديد أرخص وأسهل وأكثر أمانًا من اللقاحات التقليدية، ويمكن تطويره لمكافحة أمراض أخرى مثل فيروس زيكا.
وقال ديف رولاندز، أستاذ علم الفيروسات في جامعة ليدز، وقائد فريق البحث: "أظهرت الاختبارات أن اللقاح الجديد يوفر حصانة من المرض، لكن النتائج لا تزال في مراحلها المبكرة".
وأضاف رولاندز: "تمهد نتائج أبحاثنا الطريق نحو إنتاج لقاح جديد للمساعدة في القضاء على شلل الأطفال، وسيكون هذا اللقاح أسرع وأسهل وأكثر أمنا من اللقاحات التقليدية الموجودة حاليًا".
وكان باحثون أمريكيون، أعلنوا مطلع الأسبوع الماضي، أنهم أحرزوا تقدمًا مهمًا نحو التوصل إلي أول لقاح مستخلص من نبات التبغ في العالم يقي من فيروس زيكا بنسبة 100%.
وأضافوا أنهم "قاموا باستخلاص المواد الموجودة في اللقاح من نبات التبغ، الذي يساعد في إنتاج مادة تمنح الجسم المناعة ضد المرض، وهو نهج يعتمد عليه العلماء منذ أكثر من عقد من الزمان، لتطوير لقاحات منخفضة التكلفة من النباتات لمكافحة الأمراض المعدية والقاتلة في العالم النامي".
وأشار الفريق إلي أن النباتات لعبت دورًا رئيسيًا في تطوير دواء (ZMapp) التجريبي لعلاج فيروس "إيبولا" القاتل، وساهمت في إنتاج أدوية لمكافحة فيروس غرب النيل وحمى الضنك وحتى السرطان.
ومرض شلل الأطفال، هو داء شديد العدوى يصيب الأطفال تحت عمر 5 سنوات بالدرجة الأولى، وتؤدي واحدة من بين كل 200 عدوى بالمرض إلى الإصابة بشلل دائم، ويموت ما بين 5 إلي 10 أشخاص من كل 100 مصاب بهذا المرض، وذلك لأن عضلات التنفس تصبح غير قادرة على التحرك.
ولم يعثر على دواء لمرض شلل الأطفال، ولكن يمكن تجنب الإصابة بعدواه بواسطة التطعيم.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن العالم يقترب من القضاء على شلل الأطفال، لأنه لم يعد مستوطنا إلا في دولتي باكستان وأفغانستان، حيث تواجه فرق التطعيم في تلك الدولتين عدة تحديات من بينها المفاهيم الخاطئة عن التطعيم.