ليلة الخماسية التاريخية.. أرقام مذهلة لكريستيانو وريال مدريد
توج ريال مدريد الإسباني بلقب كأس العالم للأندية بعد فوزه في المباراة النهائية 1-0 على غريميو البرازيلي ليحصد لقباً جديداً في سجله ويدخل تاريخ المسابقة العالمية مثلما سطعت نجومه على أرضية الملعب ودخلت سجلات الأرقام القياسية الجديدة.
ولم يكتف ريال مدريد بالفوز بلقب المسابقة فحسب، بل سجل تاريخاً جديداً حينما أصبح أول فريق يتوج بكأس العالم للأندية لكرة القدم مرتين متتاليتين وحصد اللقب السادس (بمختلف المسميات) في كأس العالم للأندية كما أنها البطولة الخامسة لريال مدريد هذا العام "خماسية"، بعدما حصد الدوري المحلي "الليغا" ودوري الأبطال وكأسي السوبر المحلي والقاري إلى جانب المونديال، ولم يخسر سوى منافسات كأس ملك إسبانيا، والتي فاز بها برشلونة.
أرقام تاريخية
أصبح الريال أول فريق يتوج بكأس العالم للأندية لكرة القدم مرتين متتاليتين وينجح في الاحتفاظ بلقبه في هذه البطولة التي تجمع بين مختلف أبطال القارات ورفع رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات رصيده إلى سبعة أهداف معززاً رصيده كأفضل هداف في تاريخ البطولة واختير مودريتش أفضل لاعب مرتين في النهائي وفي فوز ريال مدريد 2-1 على الجزيرة في قبل النهائي وحصل ريال مدريد كذلك على جائزة اللعب النظيف.
ونجح ريال مدريد في أن يسجل انتصاره الـ12 في مباراة نهائية في آخر 17 عاماً مضت، كما أنها المرة الثالثة التي يتوج فيها النادي الإسباني بهذا اللقب "المسمى الجديد" بعد عامي 2014 و2016، فعادل بالتالي الرقم القياسي لغريمه التقليدي برشلونة من حيث عدد الألقاب، وسبق له أن توج بها بصيغتها القديمة (الإنتركونتننتال) أعوام 1960 و1988 و2002 وحقق ريال مدريد خماسية غير مسبوقة في 2017 بعدما سبق له التتويج بألقاب دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني والسوبر الأوروبي والسوبر الإسباني، ليتجاوز رقمه القياسي السابق بعدما كان نال "رباعية" في 2014.
ويضاف إلى ذلك أن الريال بات أكثر الأندية تتويجاً بالبطولات القارية بعدما أضاف اللقب 24، متفوقاً بفارق 4 بطولات كاملة عن الأهلي المصري صاحب الـ20 بطولة ويمتلك الميرينغي 12 بطولة في دوري أبطال أوروبا، وبطولتين لكأس الاتحاد الأوروبي، و4 بطولات لكأس السوبر الأوروبي، و3 بطولات لكأس الانتركونتننتال، ومثلها لكأس العالم للأندية.
وتواصلت هيمنة القارة العجوز على البطولة برصيد 10 ألقاب، كان لإسبانيا نصيب الأسد منها (6 ألقاب) والتي سيطرت على البطولة خلال آخر 4 أعوام (3 للميرينغي ولقب للبلاوغرانا في 2015). وبالإضافة لقطبي إسبانيا، تمكن كل من ميلان وإنتر الإيطاليين ومانشستر يونايتد الإنكليزي وبايرن ميونخ الألماني من رفع كأس المونديال. بينما تحتفظ قارة أميركا الجنوبية بأربعة ألقاب حملت جميعها النكهة البرازيلية بواقع لقبين لكورينثيانز ولقب لكل من ساو باولو وإنترناسيونال.
زيدان يتوهج بالألقاب
زيدان دخل التاريخ بفضل الفوز ونال فريقه دفعة معنوية بهذا اللقب، قبل مواجهة الغريم التقليدي برشلونة في الدوري المحلي الأسبوع المقبل إذ واصل زيدان، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، تحطيم الأرقام القياسية بعد أن عادل رقم لويس مولوني كثاني أكثر المدربين في تاريخ الفريق تتويجاً بالألقاب، وذلك عقب تتويجه بلقبه الثامن بمونديال الأندية على حساب غريميو البرازيلي.
وجلس المدرب الفرنسي على مقعد المدير الفني لملعب "سانتياغو برنابيو" في 4 يناير/كانون ثاني 2016 خلفاً لرافائيل بنيتيز، ومنذ هذه اللحظة قاد "زيزو" الفريق لحصد العديد من الألقاب: 2 في دوري الأبطال (2015-16 و2016-17) ولقب في الليغا (2016-17) و2 في مونديال الأندية (2016 و2017) و2 في كأس السوبر الأوروبي (2016 و2017) ولقب في كاس السوبر الإسباني (2017) وفقاً لوكالة الأنباء الإسبانية.
وينفرد ميجيل مونيوز بصدارة المدربين المتوجين بالألقاب مع الميرينغي برصيد 14 بطولة خلال الفترة من 1959 وحتى 1974، ويأتي بعده مباشرة زيدان ومولوني، إلا أن زيدان احتاج لعامين فقط من أجل التتويج بأكثر من نصف ألقاب مونيوز التي تحققت خلال 13 عاماً ونصف عام، كما أضحى الأسطوري زين الدين زيدان أول شخص يُتوج بكأس العالم للأندية مرتين كلاعب وذلك في عامي 1996 و2002، ومرتين كمدرب عامي 2016، 2017.
رونالدو نجم الشباك
من جهته واصل النجم البرتعالي، كريستيانو رونالدو، تألقه ونجوميته فبعدما بات الهداف التاريخي للمسابقة بـ7 أهداف أصبح "الدون" أول لاعب ينجح في التسجيل في نهائي كأس العالم للأندية مرتين متتاليتين، خاصة أنه سجل "هاتريك" في شباك كاشيما أنتلرز الياباني الموسم الماضي.
وذكرت موقع "أوبتا" للإحصاءات أن رونالدو أول لاعب يسجل هدفاً من ضربة حرة مباشرة في المبارايات النهائية منذ عام 1992 في النهائي الذي تواجه فيه فريقا ساوباولو وبرشلونة، مثلما نجح رونالدو بمعادلة الرقم الشخصي للأسطورة البرازيلية بيليه لاعب سانتوس من حيث عدد الأهداف، 7 أهداف في البطولة بمسياتها المختلفة منذ انطلاق كأس إنتركونتننتال عام 1960 وحتى تغير اسمها في 2004.
ويحسب لرونالدو الحاسم أنه نجم المباريات النهائية بعدما سبق أن سجل هدفين في نهائي دوري أبطال أوروبا وهدفاً في نهائي كأس السوبر الإسباني إضافة لهدفه الرائع في نهائي كأس العالم للأندية من ضربة حرة مباشرة متقنة أدخل بسببها فريقه بوابة التاريخ.
ويعتبر رونالدو إلى جانب زميله الألماني توني كروس أكثر اللاعبين فوزاً بكأس العالم للأندية على الإطلاق إذ توج رونالدو بلقبه الرابع في المسابقة (مع مانشستر يونايتد ومع الريال) وهو نفس الرقم الذي يملكه كروس (مع بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد) لكنهما تفوقا بعد لقب المونديال على النجوم البرازيلي كافو والإيطالي باولو مالديني والإسباني أندريس إنييستا والبرازيلي داني ألفيش والإسباني بيكيه والأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله في برشلونة لاعب الوسط الإسباني سيرجيو بوسكيتس وكلهم حصدوا (3 ألقاب).