رئيسية

باجان يدعو من صنعاءإلى إصلاح الوضع الفلسطيني وإجراء المصالحة

دعا وزير خارجية تركيا علي باباجان اليوم الأربعاء لاصلاح الوضع الفلسطيني الداخلي وإتمام المصالحة، فيما شدّد نظيره اليمني أبو بكر القربى على أهمية التشاور مع تركيا في ظل الظروف الدولية والاقليمية الحالية.

وقال باباجان في مؤتمر صحافي مع القربي في صنعاء، إن المصالحة بين حركتي فتح وحماس أمر حتمي وضروري لحل القضية الفلسطينية .

وأضاف أن المنطقة تشهد حاليا هدوء نسبياً في ظل إعلانين لوقف إطلاق النار من الجانبين (اسرائيل وحماس) غير أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لم يوقعا على أي أتفاق لوقف النار ما يجعل الوضع قابلا للانفجار في أية لحظة، في إشارة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد الحرب التي شنّتها اسرائيل على القطاع في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي واستمرّت 23 يوماً، وأسفرت عن مقتل 1338 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 5400 شخص بجروح.

وتابع كما أن الصراع بين الفصائل الفلسطينية يجعل الحل الفلسطيني صعباً.

وقال إن اليمن وتركيا يتمتعان بعلاقات ممتازة ومتينة وجدورها التاريخية ضاربة ناهيك عن الروابط الثقافية المتينة بين البلدين.

وأضاف أن المباحثات المشتركة تناولت علاقات التعاون بين البلدين فضلا عن إجراء الجانبين مداولات سياسية.

ولفت باباجان إلى أن اليمن وتركيا تتعاونان في الكثير من المحافل الدولية، مثمّناً الدور اليمني الذي بذل من أجل حصول تركيا على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.

وقال نشعر أن هناك تحسّناً دائماً في العلاقات بين البلدين وخصوصا في المجال الاقتصادي، فحجم التبادل التجاري بين اليمن وتركيا ارتفع خلال العام الماضي (2008) إلى 300 مليون دولار بما يعادل ضعف حجم التبادل التجاري في العام الذي سبقه (2007).

وأكد باباجان أن تركيا ترغب في الدخول للاستثمار في السوق اليمني وأن هناك مشاريعاً تسير قدماً في الطريق المحدود لها في المجال الاقتصادي.

من ناحيته قال القربى إن زيارة المسؤول التركي تأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية تستدعي التشاور بين دول المنطقة.

ولفت إلى أن الجانبين بحثا في المستجدات الإقليمية والدولية في مقدمها قضية الصراع العربي الإسرائيلي والدور التركي في عملية السلام ووقف إطلاق النار والموقف التركي الداعم لأهالي قطاع غزة.

وأشار القربى إلى الدور التركي في القضية الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مشيرا إلى أن وجهات نظر البلدين كانت متطابقة حيال عملية السلام وإخلاء المنطقة من أسحلة الدمار الشامل.

وكان باباجان التقى في وقت سابق اليوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي ثمّن موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من القضية الفلسطينية.

وقال صالح نشيد بمواقف تركيا إزاء القضايا العربية والإسلامية وعلى وجه الخصوص مواقفها ازاء القضية الفلسطينية.

وأضاف نشيد بالموقف الشجاع لأردوغان في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، في إشارة إلى المشادة بين أردوغان والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس على خلفية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وانسحابه من الندوة التي جمعته على هامش المنتدى إلى بيريس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت اسرائيل شنّت عملية عسكرية في قطاع غزة بدأت في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي واستمرت 23 يوماً، وأسفرت عن مقتل 1338 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 5400 شخص بجروح.

وبحث صالح وباباجان عدداً من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، في مقدمتها القضية الفلسطينية.

ونوّه الوزير التركي بزيارة صالح إلى تركيا عام 2008 الماضي، معتبراً أنها انعكست إيجاباً على تطوّر العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

ولفت إلى أن الجانبين اليمني والتركي يقومان حاليا بتفعيل الإتفاقيات التي وقعت بين البلدين خلال زيارة صالح لأنقرة.

يشار إلى أن العلاقات اليمنية - التركية شهدت نموّاً خلال السنوات الثلاث الأخيرة وسجّل حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 300 مليون دولار يميل لصالح أنقرة.

________
نشوان وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى