حذر رجال قبائل يحتجزون خبيراً هولنديا وزوجته في شرف العاصمة صنعاء السلطات اليمنية من استخدام القوة لتحرير الرهينتين.
وقال علي ناصر سراج لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من مخبأه بمنطقة بني ظبيان التي بعد نحو 80 كيلومترا شرق صنعاء إنه الرهينتين سيكونان في الصف الأمامي إذا استخدمت السلطات القوة.
وأضاف: "سمعنا أن القوات (الحكومية) تطوق المنطقة.. الحكومة تتحمل مسئولية سلامتهما (الرهينتين).. إنهما ضيفان ونعاملهما بشكل حسن".
وأوضح سراج أنه وخمسة من أقاربه خطفوا الرجل الهولندي وزوجته بهدف ممارسة الضغط على السلطات لمحاسبة قائدين بالشرطة في محافظة مآرب المجاورة بدعوى أنهما أصدرا أمرا بالهجوم على أفراد ينتمون لقبيلته عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة في 22 نيسان/ أبريل 2008 .
وأضاف: "ناشدنا مرارا مسئولي وزارة الداخلية لتسوية المشكلة وتقديم كل من مدير أمن محافظة مآرب محمد منصور الغدراء وقائد قوات الأمن المركزي محمد عمر في المحافظة للعدالة، ولكن دون طائل".
وعن طلب الخاطفين أيضا بالحصول على تعويض مالي، قال إن مطلبهم الرئيسي هو "محاكمة هذين المسئولين".
وكان مسئول محلي قال في وقت سابق إن الخاطفين يطالبون أيضا بتعويض مالي عن الإصابات التي لحقت بأقاربهم خلال حادث تبادل إطلاق النار عند نقطة تفتيش للشرطة العام الماضي.
وقال أمين عام المجلس المحلي لمنطقة بني ظبيان جميل شريح خلال تصريحات لوكالات الأنباء إن الاشتباك وقع بين أفراد من قبيلة "آل سراج" وقوات الشرطة قبل أربعة أشهر عند نقطة تفتيش بمحافظة مآرب التي تبعد حوالي 170 كيلومترا شمال شرق العاصمة صنعاء.
وقال شريح: "بدأنا الاتصال بالخاطفين ويصرون على مثول مدير أمن محافظة مآرب محمد منصور الغدراء وقائد قوات الأمن المركزي محمد عمر في المحافظة للمحاكمة". وأضاف أن الخاطفين يتهمون مسئولي الشرطة بأنهما أصدرا أمرا بالهجوم على أقاربهم.
وكان ستة مسلحين من رجال القبائل اعترضوا طريق الرجل الهولندي وزوجته بينما كانا يقودان سيارة في ضاحية بجنوب صنعاء واقتادوهما تحت تهديد السلاح إلى منطقة جبلية تبعد حوالي 80 كيلومترا شرقي العاصمة.
وأكد شريح أن الرهينتين هما رجل هولندي يعمل خبيرا في مشروع للمياه تموله الحكومة الهولندية في مدينة تعز جنوبي اليمن وزوجته.
يذكر أن حادث خطف الهولنديين هو ثالث حادث من نوعه يستهدف سائحين أجانب في اليمن خلال العام الحالي.
_________
نشوان-وكالات