من الأرشيف

نائب الرئيس: علينا في اليمن أن نسعى لمنافسة دول الخليج لا القرن الأفريقي

قال نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أنه من غير الصواب أن نظل نقارن بين أوضاعنا اليوم وأوضاعنا بالإمس.. فبالتأكيد أوضاعنا اليوم أفضل من الأمس، ولكن علينا أن نقارن أنفسنا مع دول الخليج التي بجوارنا.. وقال: علينا في اليمن أن نسعى لمنافسة دول الخليج لا أن ننافس القرن الأفريقي

وأضاف نائب رئيس الجمهورية " نحن نعرف ان عدن هي الميناء وهي المطار وهي المصفاة".

وأضاف نائب الرئيس في كلمة القاها بختام اعمال المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة عدن اليوم الخميس" ان الذي يفكر بخصخصة المصفاة انما هم بعقول مخصخصة وليس لهذا الكلام أي اساس من الصحة.

وفيما يتعلق بالمؤتمرات الفرعية الخاصة بالسلطة المحلية في عموم محافظات الجمهورية قال نائب الرئيس إنها تمثل انطلاقة قوية نحو حكما محليا كامل الصلاحيات, لافتا إلى ان قيام المجالس المحلية مثل ثورة ثالثة.

واضاف نائب رئيس الجمهورية انه سيتم مناقشة اتجاه استراتيجية الحكم المحلي من قبل المختصين والخبراء من وزارة الادارة المحلية والجهات في الوزارات المعنية مع البنك الدولي صوب الوصول إلى هذا المبتغى وبالتاكيد بان لكل محافظة همومها وخصوصيتها وستنجز كافة التصورات وتقدم إلى المؤتمر العام الخامس برؤية جديدة لتتحول إلى قرارات تنفيذية... لافتا إلى ان الاستفتاء على دستور دولة الوحدة الذي اعقب قيام الجمهورية اليمنية واتباع النهج الديمقراطي مثل تاريخا جديدا ومضيئا في حياة اليمنيين .

وتابع نائب الرئيس بقوله :انه كان من الحكمة صدور قرار العفو العام حتى لا تظل الجراح ناكئة وتم طي صفحة الماضي المؤلمة والتركيز على بناء الوطن والتنمية فيه على ولهذا فقد جاءت المجالس المحلية لتاسس نهج التوجه الصحيح نحو الديمقراطية ومشاركة الشعب في اتخاذ القرار الذي يخدم مصلحة الوطن اليمني, موضحا ان استراتيجية الحكم المحلي تهدف في الاساس إلى انهاء المركزية ومكافحة الفساد وتصحيح الاختلالات.

واشار نائب رئيس الجمهورية إلى براءة الوحدة اليمنية من الفساد والفاسدين والمخلين بالنظام والقانون واصحاب المصالح الضيقة الذين فقدوا مصالحهم, لاقتا إلى ان الشعب اليمني الذي فجر ثورة سبتمبر واكتوبر انطلق نحو تحقيق الوحدة اليمنية التي تحققت في الـ22 من شهر مايو 1990م .

ونوه نائب الرئييس بان الثورة اليمنية كانت اللبنة الاولى للثورة الثانية التي تمثلت باعادة الوحدة اليمنية وانتخابات المجالس المحلية مثلت الثورة الثالثة, مشددا على ضرورة ان "يعرف الجيل الجديد ان الواقع ما قبل وطن 22 مايو 1990م كان بائسا ومأساويا حيث كان الصراع هو السائد بين الشطرين ولم يتفرغ أي شطر للبناء والتنمية وانما كان الجهد مركزا على المواجهة والتأمر ولان الديمقراطية كانت غائبة فكانت نتائج اول انتخابات بعد الوحد لم تسر الطرف الذي فشل ولم يحصل على النتائج التي يريدها مما اثار الغضب والتحفز الذي ادى إلى حرب صيف 1994م للاسف" .

واشار في هذا الصدد إلى ان الوحدة اليمنية ليس لها علاقة بناهبي الارض , مشيرا إلى انها هي العزة والشرف والكرامة لكل اليمنيين وسيدافعون عنها وعن مكاسبها وهي المخرج الوحيد لبناء اليمن ومستقبل اجياله ولابد ان يعرف القاصي والداني القريب والبعيد بان عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وان الثاني والعشرين من مايو 1990م هو الانطلاقة الكبرى والمولد التاريخي الجديد لليمن السعيد.

واكد ان وحدة اليمن وجدت لتبقى وهي مرسومة في وجدان الناس وعقولهم وهي معجزة القرن العشرين في العالم العربي .

_______
سبأ - نشوان

زر الذهاب إلى الأعلى