صنعاء – محمد الجماعي
تناول ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن عيسى واقع المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وآفاق المستقبل، وفي محاضرته التي ألقاها في منتدى الشيخ الأحمر الاثنين الماضي جدد عيسى أسفه الشديد واستنكاره، واستياء قيادة حماس في الداخل والخارج، للحوادث الخطيرة والمؤثرة على مسيرة المقاومة بالاغتيالات والملاحقة والمطاردة وتقديم التسهيلات الأمنية للعدو الصهيوني في الضفة على وجه الخصوص.
كما أكد عيسى على تطور المواجهات العسكرية للمقاومة نوعياً مع العدو في المعركة الأخيرة التي أطلق عليها معركة الفرقان، بالإضافة إلى التوسع الميداني لها كماً ونوعاً وتطور الأداء العسكري لاسيما بعد فوز حماس في الانتخابات، وتوفير الغطاء السياسي لها (تدريب، شراء وتوصيل، تصنيع عسكري، تشكيلات نوعية، عمليات، قصف، اقتحام مواقع، أسر جنود..الخ).
مضيفاً بأن المرحلة الراهنة هي مرحلة نجاح المقاومة رغم التراكمات الزمنية والعوائق التي أحدثتها النكسة منذ 5 حزيران 1967م ما بين اختراقات سياسية للعمل الثوري، وآثار الدعوة على التعايش بين الشعبين بعدها، ونظرية الاختراق لليسار الإسرائيلي (أبو مازن) ثم الاستفراد بالقرار الفلسطيني في مؤتمر الرباط 74م، وما تلاه في إعلان منظمة التحرير نبذها "للإرهاب" عام 85م، ثم اعترافها بإسرائيل عام 1988م.. وواصل ممثل حماس في اليمن سرده لآثار النكبة على القضية الفلسطينية على أرض الواقع حيث اعتبر أن الانتفاضة الأولى في 87م هي نقطة الضوء التي أعقبت النكسة بعد عشرين عاماً. مضيفاً بأن نشوء السلطة الفلسطينية ساهم في التأثير سلباً على مشروع المقاومة في الداخل، معيداً إلى الأذهان نشوء حركة الجهاد عام 1982م، وحركة حماس عام 87م وقائلاً ذلك من مشاريع إجهاض كخارطة الطريقة واستحقاقاتها وإقامة الجدار العازل في تأثيره على العمل العسكري في الضفة الغربية، ولم ينس عيسى أن يعرج على أحداث 11 سبتمبر 2001م والتي وضعت حماس والجهاد على قائمة المنظمات الإرهابية وما أعقب ذلك من حصار وتجويع وتجفيف للمنابع.
من جانبه قام الشيخ صادق الأحمر رئيس المنتدى ما قال بأنها الدولة العربية الكبرى والتي تقوم بحصار ومضايقة المقاومة.
__________
نشوان - خاص