تواصلت ردود الفعل المنددة بجريمة اغتيال 3 من عمال الحلوى في محافظة لحج جنوب اليمن، فقد تظاهر اليوم في منطقة العند المئات من أبناء مديريتي القبيطة وحبيل الجبر (التي وقعت فيها الجريمة الشنعاء فجر أمس الجمعة). حيث عبروا عن استنكارهم للجريمة ودعوا إلى سرعة القبض على الفاعلين.
وفي ردفان خرج الآلاف من مناصري الحراك السلمي في مظاهرة منددة بهذا الفعل الشنيع مؤكدين وقوفهم صفا واحد في وجه مثل هذه الأعمال التي لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال. بحسب بيان صادر عنهم.
وجاء في بيان صدر عن ما يسمى هيئات الحراك السلمي في ردفان "إننا من خلال خروجنا في هذه المسيرة التضامنية الصامتة رافعين فيها الأعلام السوداء واللافتات إعلاناً واضحاً منا وموقفاً صريحاً نؤكد فيه عن إدانتنا واستنكارنا الشديد لهذا العمل الإجرامي الذي يهدف إلى النيل من سمعة أهالي ردفان ومواقفهم ولعاداتهم وتقاليدهم القبيلة الأصيلة" .
وقال البيان" نؤكد للجميع التزامنا بنهج الخيار السلمي في مواجهة كل الأعمال الهمجية والبربرية التي تقوم بها السلطة في وجه فعاليات النضال السلمي لأبناء الجنوب, ونؤكد أيضا لكل إخواننا في المناطق الشمالية أن نضالنا لم ولن يكون في أي وقت من الأوقات موجها ضد الشعب في الشمال كون قضيتنا مع النظام وسلطته, وليست مع المواطن العادي الذي لا حول له ولا قوة .
وأضاف البيان: "وإننا في الجنوب نتعامل بأصولنا وجذورنا وتاريخنا الضارب في أعماق التاريخ ونخوتنا وشرفنا واعتزازنا بمن يشاركنا السكن والمعيشة ولأجل كل هذه فإننا نؤكد أن من يسكن أرضنا ويعيش فيها دمه وعرضه وماله حرام حرام ولن نسمح لأي جهة أو أي شخص بأن ينتهك هذه الحرمات".
وكانت فعاليات سياسية ومدنية ومنظمات وأحزاب حكومية ومعارضة قد استنكرت الجريمة وطالبت بإنزال أقصى العقوبات في مرتكبيها.
يشار إلى أن محافظ لحج أعلن اليوم أن أجهزة الأمن تمكنت من التعرف على الجناة المتورطين، وقال إن الأجهزة الأمنية ستلاحق الجناة وتتعقبهم أينما ذهبوا ولن تدخر جهدا في ملاحقتهم حتى يتم إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للقضاء ليقول كلمته الفصل بحقهم، ناصحا الجناة تسليم أنفسهم في أسرع وقت ممكن.