الأستاذ منير الماوري من الأقلام اليمنية المهاجرة في الولايات المتحدة الأمريكية ومقالاته الناقدة بين الحين والآخر تثير الكثير من الاهتمام في الداخل..
"نشوان نيوز" قام بالتواصل مع الأستاذ منير الماوري على خلفية صدور قرار من محكمة الصحافة في صنعاء بمصادرة الأعداد التي تحوي مقالات له يتحدث فيها عن الرئيس. والماوري يكتب عموداً أسبوعياً في صحيفة "المصدر" بعنوان "من واشنطن.
وفي لقائه مع "نشوان نيوز" قال إنه منشغل حالياً في الإعداد لكتابين عن "دولة الرئيس الصالح والرقص بين الثعابين" سوف يصدران خلال الأسابيع المقبلة.
إلى الحوار:
• أنت أول من قال أن علي سالم البيض سيكون له خطاب في 21 مايو وخطاب تاريخي في 30 نوفمبر.. ما الذي سيقوله البيض في 30 نوفمبر؟
- الأستاذ علي سالم البيض نفسه هو أول من قال أنه سيلقي خطابا في 21 مايو ولست أنا من قال ذلك، ولست متحدثا باسمه، وإنما مراقب محايد. أما ما سيقوله في 30 نوفمبر فهذا السؤال يوجه إليه ولم يعد هناك أي صعوبة في الاستفسار منه عن القضايا السياسية التي يريد التركيز عليها في المرحلة المقبلة.
• يقال بأنك حاولت التواصل مع البيض وفشلت.. ما تعليقك؟
- تواصلت مع البيض عندما كان في عمان عن طريق مصوره الصحفي الأستاذ ناجي نعمان ثم انقطع التواصل لظروف خاصة بالبيض، وبعد خروجه إلى النمسا حصلت على تلفون نجله عمرو وتواصلنا عبر الهاتف أكثر من مرة، ولكن البيض لم يرفض التواصل مع أحد كما ورد في سؤالكم، وليس من مصلحته في هذه الفترة العودة للانعزال.
• هناك من يرى ان البيض أحرق نفسه مرتين والدليل على ذلك بياناته شبه اليومية التي لا تهتم بها وسائل الإعلام حتى بعض الوسائل التابعة للحراك وكما حدث أيضاً في خطاب 7/7. ما رأيك؟
- في عصر الانترنت لم يعد هناك حاجة لنشر خطاب أو خبر في كل الصحف ويكفي موقع واحد لتصل الرسالة إلى كل من يهمه الأمر، أما موضوع حرق البيض لنفسه من عدمه، فأظن أنه أخطأ في عدم تمسكه بالوحدة التي صنعها وأخطأ مرة أخرى بتسليم سلاح الوحدة لمن لا يؤمن بالوحدة.
• وماذا عن تواصلك مع الرئيس علي ناصر محمد والمهندس حيدر أبوبكر العطاس؟
- الرئيس علي ناصر ودولة رئيس الوزراء حيدر العطاس من الشخصيات الجنوبية التي أكن لها كل احترام وأحرص على التواصل معهما من حين إلى آخر وأحترم آراءهما كما أنهما يقدران أي صوت شمالي يعبر عن نفسه بحرية.
• كيف ينظر الغرب حالياً لما يجري في جنوب اليمن؟
- الغرب ينظر إلى ما يجري في اليمن مستشعرا الخطر لما يمكن أن يحل بهذا البلد بعد أن تنفلت الأمور وهي في طريقها للانفلات بالفعل، ويبدو أن الكل يبحث عن بدائل ويتدارسون الأمر..
• ننتظرك في زيارة إلى اليمن متى سيكون ذلك؟
- زيارتي لليمن ستتم قريبا بعد التحرر من النظام الفاسد، وحاليا لا شيء يمنع الزيارة إلى اليمن لأن الدخول إلى اليمن سهل ولكن الخروج من اليمن قد يكون صعبا.
• هل حاول الرئيس أو أطراف من جهته التواصل معك؟
- التواصل مع أطراف من قبل الرئيس لم ينقطع مطلقا، وأنا أفصل بين العلاقات الشخصية والرأي السياسي.
• نجدك تورد أخباراً من داخل الحكومة.. كيف تصل إليك هذه الأخبار؟
- الأخبار من داخل الحكومة تأتي أحيانا من عناصر حرة في المؤتمر الشعبي العام يسوءها ما يحدث.
• بعد الحكم بمنع الصحف من نشر مقالاتك ما هي بدائلك.؟
- قرار عجيب يصعب تطبيقه من الناحية العملية، خصوصا ونحن في عصر الانترنت. ولا يوجد أي نص قانوني يجرم من لا يلتزم به، وبالتالي فإن صحف الحزب الحاكم هي الوحيدة التي سوف تنفذه وأنا لا أكتب لها أصلا.
• هل ستمثل أمام نيابة الصحافة في اليمن، خصوصاً بعدما نشرت إعلاناً الأسبوع الفائت تطالبك بالمثول أمامها خلال شهر وإلا ستحاكمك باعتبارك فاراً من وجه العدالة؟
- في الواقع فراري هو من وجه الظلم وليس من وجه العدالة. وكان الأحرى بالسلطة الحاكمة أن تشكل محاكم للفاسدين وليس للصحفيين.
• ما تعليقك على سقوط الرئيس علي عبدالله صالح من صهوة الحصان.. خصوصاً وأن الحصان هو رمز لحزبه الحاكم؟ •
- هذه مقدمة لسقوط الرجل من صهوة الحكم..
• كيف قرأت خطاب محافظ أبين الأسبق محمد علي أحمد أمس الأول بما حوى من دلالات واضحة فيها يمنننة للقضية وحصر الإدانة على الرئيس والسلطة وليس الوحدة والشمال؟
- أتفق مع الاستاذ محمد علي أحمد في حصر الإدانة على الرئيس والسلطة في الشمال وليس الوحدة، ولم يتسن لي قراءة ما قاله كي أعلق عليه بحيادية ولكن محمد علي أحمد من القيادات الجنوبية التي يعول عليها في تحرير اليمن كل اليمن من الاستبداد والاستحمار والاستعباد.
• علمنا أنك منشغل هذه الأيام بماذا أنت منشغل..؟
- منشغل في الاعداد لكتابين عن دولة الرئيس الصالح والرقص بين الثعابين سوف يصدران خلال الأسابيع المقبلة.