من الأرشيف

الرئيس يدعو القوى القوى الوطنية للاصطفاف ويقول: لنصنع النصر جميعا في صعدة

قال الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن ما يحدث في صعدة هو امتداد لقوى وأفكار التخلف والإمامة وأصحاب المشاريع الصغيرة.. وأننا لانريد هذه الحرب التي نواجهها ولكنها مفروضة على شعبنا وجيشنا.

وأضاف فخامته لدى حضوره اليوم ومعه نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي الجمهورية الحفل الخطابي الذي أقيم بقاعة الشوكاني بصنعاء بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الـ47 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة في إطار الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر والـ30 من نوفمبر " ولكن أمام إرادة الشعب اليمني العظيم ممثلا بمؤسساته العسكرية البطلة رمز الوحدة والحرية والديمقراطية نواجه ذلك التحدي الكبير ونقدم خيرة أبناءنا من القوات المسلحة والأمن في كل من مديريات صعدة وحرف سفيان" .

وتابع فخامته مخاطبا الحاضرين "عندما نتحدث عن ثورة سبتمبر وما واجهتموه من تحديات منذ قيامها وحتى هذه اللحظة لازالت الثورة تواجه تحديات كبيرة ولكن أمام ارداة أبناء شعبنا اليمني العظيم الذي تصدى لتلك المؤامرة منذ فجر 26 سبتمبر وآخرها ملحمة السبعين عندما صدت الحصار عن العاصمة صنعاء وكان الجيش والقوات الشعبية محدودين ولكنهم بإرادتهم الصلبة وإيمانهم بالثورة واجهوا تلك الهجمة الشرسة عندما صدت الحصار عن العاصمة وقدموا قوافل من الشهداء وانتصروا لثورة سبتمبر ومثلما انتصرنا لثورة سبتمبر انتصرنا للوحدة وللحرية وللديمقراطية".
وحيا فخامته الشعب اليمني العظيم بتحية الثورة والجمهورية بمناسبة مرور 47 عام على قيام الثورة المباركة ثورة سبتمبر الخالدة.. معتبرا هذه الثورة بمثابة إنقاذ للشعب اليمني العظيم من عهود التخلف والإمامة والكهنوت.

وقال" نحيي ونترحم على أولئك الأبطال الميامين الشهداء من فجروا ثورة سبتمبر وأكتوبر فلهم التحية وللشهداء الخلود".

ولفت فخامة الرئيس إلى أننا نواجه ذلك التحدي الذي واجهناه منذ فجر الثورة.. مشيرا إلى أن ما يحدث في صعدة هو امتداد لقوى التخلف والإمامة أصحاب المشاريع الصغيرة.

وأضاف " أتحدث عن حرف سفيان لأنها البوابة الرئيسية لصعدة فهم يتمترسون في حرف سفيان لقطع الإمداد والتمويل من المحروقات والمواد الغذائية والعلاجات وغيرها، على محافظة صعدة ليس على القوات المسلحة والأمن لكن على المواطنين، وهم المتضررين من تلك الحرب، وهي ليست حربا عادية بل حربا شرسة، حرب عصابات وليست حرب جيش نظامي، ولو كان جيشا
نظاميا لكانت قد حسمت العمليات لكن نحن نواجه عصابات تمرد وتخريب، نستقبل عددا من النازحين إلى حرض وإلى عمران وإلى الجبل الأسود وإلى مدينة صعدة".

وتابع فخامته قائلا" تتحدث منظمات الإغاثة الدولية عن تقديم العون والمساعدات والاهتمام بالنازحين، والدولة هي المسئولة الأولى عن تقديم كل العون والرعاية للنازحين، وعلى الجهات المختصة تحسين الإدارة وتوزيع المواد الغذائية والطبية للنازحين".

وأِشار إلى أن المواد متوفرة من خلال القوافل الشعبية التي تأتي تباعا من المحافظات.. معربا بهذا الصدد عن الشكر والتقدير لكل أبناء الوطن الذين يقدمون العون والمساعدات لإخوانهم في محافظة صعده وحرف سفيان وللقوات المسلحة.

وقال " إنها فتنة من قبل عناصر التمرد والتخريب في محافظة صعده لقد عفونا عنهم في المرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة، وأطلقنا السجناء وقلنا عسى أن يعودوا إلى رشدهم وان يحكموا العقل والمنطق ودعيناهم إذا كانوا قوى سياسية، لدينا دستور ، وإذا لهم أي طموحات فعليهم أن يبتعدوا عن العنف والتخريب والتمرد وان يقيموا لهم حزبا ويمارسوا عملهم السياسي طبقا للدستور والقوانين السارية مثل بقية القوى السياسية في الساحة، فنحن بلد تعددي من بعد قيام الوحدة المباركة" .

وأضاف فخامته "أقر أبناء الشعب التعددية السياسية والحزبية ونمارسها ولا تراجع عنها على الإطلاق، هذا خيار وطني مهما فيه من منغصات أو شوائب فهذا يحدث ولا تضيق الصدور على الإطلاق الديمقراطية والتعددية السياسية أفضل من أن لا تكون هناك تعددية سياسية وحزبية لأنه نحن كنا نعرف قبل قيام الوحدة بأنه كانت هناك أحزاب موجودة ولكنها كانت تحت الطاولة وجاءت التعددية، وظهرت هذه الأحزاب فوق الطاولة وبدأت تعبر عن رأيها، وهذا شيء جيد في إطار الدستور والقانون والقوانين السارية، فالرأي والرأي الآخر مقبول لكن دون العبث بأمن الوطن لان الوطن ليس ملكا لعلي عبد الله صالح، ولكن ملك كل المواطنين والمواطنات هذا ملكنا جميعا وعلينا أن نحافظ عليه ونصونه جميعا".

وحث فخامة رئيس الجمهورية على الابتعاد عن المكايدة السياسية..وقال" أنا اعرف بأن هناك بعض القوى المكايدة تدعوا لنا بالهزيمة مكايده فردية مشخصنه تدعوا بالهزيمة لكن الله سبحانه وتع إلى مع الحق إن كنا على الحق فالله سبحانه وتع إلى سينصرنا وان كنا على باطل فالله سيخذلنا.

وأضاف" نحن لا نريد الحرب سمحنا لهم المرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة وهذه الحرب السادسة فرضت كما فرضت الحروب السابقة بقطع الطرق والتلغيم والاعتداء على المواطنين والسلطة المحلية والقوات المسلحة والأمن، فالجيش والأمن لم يكن معتديا ولم تكن السلطة المحلية معتدية، فهم المعتدين على أمن واستقرار محافظة صعده هم أعداء للوطن حقيقة أعداء للوطن بصفه عامة وأعداء لمحافظة صعده ومديرية حرف سفيان بصفة خاصة، منتقمين من أبناء محافظة صعده، فالحوثيين لم يقاتلوا، ولكن قاتلوا هؤلاء المغفلين، الحوثيين أكثرهم في الجروف والخبوت والكهوف، استباحوا الأعراض خربوا المنازل نسفوا الجسور ودمروا المدارس والمستشفيات".

وتساءل فخامته ممن هذا الانتقام؟.. وقال" هل هذا الانتقام من النظام، هذا انتقام من المواطن ماذا عملت المدرسة والمستشفى والكهرباء والجسر، ماذا عملت بالحوثيين لماذا يدمروها هذا انتقام من أبناء صعده عندنا 18 ألف نازح في مديرية حرض أطفال ونساء ولازال النزوح جاري اعتدوا من عشرة أيام في مديرية مران على العناصر التي تريد أن تنزح وتلحق بأسرها في حرض واعدموا تسعة منهم بأمر من عبدالملك الحوثي، استباحوا النساء واستباحوا الأعراض في محافظة صعده اخذوا الممتلكات، فماهو ذنب المديرية مبنى المجمع الحكومة للقضاء والسلطة المحلية يدمروه".

وأضاف" تقاتلوا مع الجيش ومع السلطة لكن ماذا عملت المدرسة والمركز الصحي والمستشفى هذه قوى تخلف عندما نتحدث عن التخلف والكهنوت هذا هو التخلف والكهنوت، هذا هو التعصب، فهؤلاء من يدعون إنهم أصحاب الحق الإلهي من 47 عاماً لقيام الثورة ولم يعقلوا أو يفهموا، هؤلاء المغفلين يقاتلون مع الحوثي 47 عاماً منذ قيام الثورة المباركة انشات وبنيت المعاهد وانتشرت المدارس وانتشر التعليم العام والتعليم التقني والفني والجامعي لماذا هذا التعليم لنزيل آثار التخلف الإمامي الكهنوتي الرجعي لهذا لم تأتي من فراغ كلمة كهنوتي رجعي متخلف فعلا كهنوتي متخلف رجعي عنصري" .

وأردف فخامته قائلا" هذا هو التعصب، وهؤلاء هم من يدعون أنهم أصحاب الحق الإلهي من 47 عام لقيام الثورة ولن يعقل ولن يفهم هؤلاء المغفلين الذين يقاتلون مع الحوثي، فمنذ 47 عاما لقيام الثورة المباركة أنشئت الجامعات وبنيت المعاهد وانتشرت المدارس وانتشر التعليم العام والتعليم التقني والفني والجامعي، فلماذا هذا التعليم.. لنزيل به آثار التخلف الامامي الكهنوتي الرجعي، فهذه الكلمة لم تاتي من فراغ فهو فعلا كهنوتي متخلف رجعي عنصري".

وأوضح فخامة الرئيس أن الشعب اليمني يواجه ثلاث محطات من التحديات الأولى الحوثيين والثانية تنظيم القاعدة والإرهاب والثالثة الاقتصاد الوطني المرتبط بالمحطتين الأولى والثانية..

وقال" إذا انتهت الحرب في صعدة والتمرد والتخريب، وانتهى الإرهاب لتنظيم القاعدة يتعافى الاقتصاد الوطني، لكن في ظل إرهاب وفي ظل تمرد يتململ الاقتصاد، إضافة إلى الأزمة المالية العالمية التي لها انعكاسات كبيرة على الاقتصاد الوطني، والاقتصاد ليس اقتصاد المؤتمر الشعبي العام كحزب في السلطة، بل هو اقتصاد الوطن سواء كنا في المعارضة أوفي السلطة".

ودعا فخامة رئيس الجمهورية كل القوى السياسية دون استثناء للاصطفاف الوطني والابتعاد عن المكايدة والمماحكة.. وقال" الوطن ملكنا جميعا ، دعونا ننتصر جميعا، ولا ينتصر الجيش لوحده أو المؤتمر الشعبي العام فلننتصر في صعدة جميعا".

وأضاف" كل القوى السياسية مثلما اصطفت في حرب الردة والانفصال فعليها أن تصطف اليوم اصطفافا وطنيا واسعا وذلك لإنهاء عملية التمرد في صعدة والتخريب وكذلك لمواجهة تنظيم القاعدة، فالوطن ملكنا جميعا مثقفين وقبائل وشيوخ وعشائر وجيش وامن هذا ملك كل الوطنيين اليمنيين، وعلينا أن نتحمل كامل المسؤولية ونبتعد عن المكايدة والأنانية والحقد الدفين".

وأستطرد فخامته قائلا" عندما أتحدث عن الحقد فانا اسمع وارى
واقرأ ماذا يقال، فهناك من يتمنى هزيمة الجيش.. لماذا يتمنى الهزيمة للجيش؟هل لأن قائده علي عبدالله صالح، علي عبدالله صالح قائد الوطن وأنت من أبناء الوطن والجيش جيش الوطن، ليس جيش علي عبدالله صالح. ماذا بعد علي عبدالله صالح ، ماذا بعد ولا سمح الله وحصلت هزيمة، ماذا ستكون من أنت و إلى أين رايح ، هل تريد أن يكون الوطن صومال ، هذا ابعد عليك من عين الشمس، أيها الحاقد واللئيم المريض ، طالما والوطن يمتلك مؤسسة عسكرية وطنية تقدم نهرا من الدماء, و كل يوم دماء تسكب في حرف سفيان وفي صعدة لإخماد الفتنة ودفاعا عن الوطن ومكتسباته, ولن نتراجع ولن نتراجع أو نتقهقر على الإطلاق، بل ستزيدنا هذه الفتنة إصرارا وتصميما وعزيمة للدفاع عن الوطن".

ومضى فخامة الأخ الرئيس قائلا :" هنيئا لأولئك الشهداء لأولئك الأبطال الذين يتسابقون على الموت دفاعا عن الوطن وأبنائه بينما أولئك الحاقدون يتسابقون على الكراسي وعلى المقالات الصحفية وعلى التسريبات إلى مواقع الانترنت ، ونقول لهم أيها الحاقدون موتوا بغيظكم ، لن نتراجع لن نتراجع عن التصدي الحازم لهذه الفتنة حتى يتم إخمادها حتى لو استمرت المعركة خمس أو ست سنوات فلن نتراجع أو نتوقف فإذا كنا قاتلنا في معارك الدفاع عن الثورة من يوم السادس والعشرين من سبتمبر في 62 إلى السبعينات, سنواجه هذا التحدي الذي هو امتدادا طبيعي ، لذلك النظام الامامي الكهنوتي فهم نفس البضاعة وبنفس العقلية وبنفس الآلية".
ودعا فخامته جميع أبناء شعبنا إلى أن يعوا مسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية .. وقال :" نحن لسنا دعاة حرب ولم نختار الحرب وإنما أجبرنا واضطررنا للدفاع عن الوطن ومواجهة تلك العناصر الإرهابية والتخريبية بعد أن استنفذنا كافة الخيارات السلمية, فهؤلاء لديهم مشروع صغير إمامي واضح ويدعون أنهم أصحاب الحق الإلهي السلالي وأن السلطة مغتصبة وأن قحطان الشعبي مغتصب السلطة وسالم ربيع علي مغتصب السلطة وعبدالرحمن الإرياني مغتصب السلطة وإبراهيم الحمدي مغتصب السلطة واحمد الغشمي مغتصب السلطة وعلي عبدالله صالح مغتصب السلطة ولم يتعلموا أن شعبنا قد شب على الطوق ".

ولفت فخامة الرئيس إلى أن وجود أكثر من 16- 17 جامعة حكومية وأهلية لم يأت اعتباطا أو فوضى..وقال:" بل جاءت لندرس ونتعلم ونتفقه في الإسلام في اللغة العربية في الفيزياء والكيمياء والطب والزراعة لنتعلم ونعوض مافات من أيام عهود الإمامة التي جثمت على شعبنا اليمني عدة قرون تجهل الشعب، هم ضد الطريق ضد المدرسة ضد المستشفى وأكبر دليل على ذلك أعمالهم وعبثهم في صعدة التي تقودهم نفس العقلية سواء كان مقنع أو معمم أو مطربش.. هي العقلية الكهنوتية عقلية رجعية متخلفة".

وأشار فخامته إلى انه تم إنشاء دائرة في مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرعاية أسر الشهداء.. وقال" لا يعني ذلك أننا لن نكون مهتمين بالشهداء اهتماما موسميا في حالة الاستشهاد تكون العواطف جياشة والألم موجود على شهدائنا أو جرحانا ولكن عندنا دائرة دائمة في مكتب القائد الأعلى لرعاية أسر الشهداء وتقديم العون لأبنائهم وبناتهم ولأطفالهم سواء في التعليم الأساسي أو المتوسط أو الجامعي أو المنح".

وأضاف " نحن إن شاء الله بعد النصر المؤزر بتصميم مؤسستنا العسكرية البطلة ومن ورائها كل أبناء الوطن دون استثناء سنعمل على معالجة آثار ما خلفته الحرب".

وأشار فخامة الرئيس إلى انه تم رصد 10 مليار ريال في الموازنة
السابقة بعد نهاية الحرب الخامسة لمعالجة آثار الحرب، والآن سوف تزداد بالعشرات وتتضاعف ولكننا نتحمل مسؤوليتنا .

وقال فخامته" أدعو هيئات الإغاثة الدولية التي تتباكى على مواطنينا، ونحن أولى بمواطنينا، قدموا المعونة المساعدة دون أن تتباكوا علينا نحن المسئولين كنظام سياسي وكأبناء الشعب اليمني مسئولين عن إعانة إخواننا و أبناءنا النازحين و المتضررين من حرب صعده قدموا العون دون ضجيج إعلامي" .

وأضاف " اكرر مره أخرى واكرر مرة أخرى و أدعو بل وألح إلى اصطفاف وطني واسع وان الذين سيتأخرون عن مؤازرة القوات المسلحة و الأمن في صعده سيكونون هم النادمين إذا لم يقفوا مع القوات المسلحة سواء أحزاب أو قوى سياسية أخرى أو مواطنين ما لم يؤازروا المؤسسة العسكرية في حربها في صعده سوف يكونون هم الخاسرين و النادمين في المستقبل " .

وحيا رئيس الجمهورية أبطال القوات المسلحة والأمن في صعده وفي كل مكان في الجزر و الجبال والبحار و إلى نسور الجو أولئك الأبطال الذين يلقنون الأعداء درسا ليلة بعد ليلة وليلا ونهارا فصقور الجو هم الذراع الطويل معكم ويلقنوهم درسا لن ينسوه كل يوم .

واختتم فخامته كلمته قائلا" اشكر كل أبناء الوطن واقدر تقديرا عاليا هذا الموقف الوطني واعتقد أن هناك إجماع واصطفاف وطني كبير لإنهاء هذه الفتنة و التمرد في صعده، وأقول أن هذا الاصطفاف الوطني يبشر بخير مثلما حصل اصطفاف وطني أثناء فتنة 1994م، هذا اصطفاف وطني ندعو ونؤكد على الاصطفاف الوطني الواسع و أن تتكاتف كل الجهود لمصلحة الوطن و الوطن ملك للجميع" .

زر الذهاب إلى الأعلى