من الأرشيف

صالح يتعهد ب"النصر" على الحوثيين شمالاً وبحكم محلي للجنوب

تعهد الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، الأربعاء بتحقيق "النصر" على عناصر تنظيم الحوثي الذين يقاتلون الحكومة شمالي البلاد، مشيراً إلى أن الجيش يحقق "انتصارات عظيمة لا يتم إعلانها" على التنظيم في المعارك الجارية منذ أسابيع بمحافظة صعدة.

كما كشف صالح أنه يتجه إلى إجراء تعديلات دستورية تضمن حقوق واسعة للحكم المحلي في جنوبي البلاد الذي يشهد اضطرابات واسعة تقودها قوى ما يعرف ب"الحراك الجنوبي" التي تتراوح مطالبها بين تعزيز حصة الجنوبيين في السلطة والمطالبة بالانفصال عن الشمال والعودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل عام 1990.

وقال صالح، في كلمة ألقاها خلال حفل خطابي أقيم في صنعاء بمناسبة "ثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول" التي جرت في جنوبي اليمن عام 1963 ضد الوجود البريطاني إن النصر على ما وصفه ب"عصابة التمرد والإرهاب الحوثية في صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران قادم."
واعتبر صالح أن الحرب "فرضت على الدولة" بعدما قام الحوثيون بمهاجمة المديريات واعتدوا على النقاط و قطعوا الطرق وقتلوا الشيوخ وشردوا النساء."

ورأى صالح أن الحوثيين هم "قوى تخلف إمامية" في إشارة منه إلى نظام الإمامة الزيدية الذي كان يحكم اليمن قبل الثورة التي حولتها إلى جمهورية، وسأل: "لماذا ينتقمون من المواطن؟! ... هذه فعلا قوى التخلف لأنهم لم يتذكروا الماضي حيث لم يكن هناك وجود لا لمدرسة و لا لمستشفى و لا لكهرباء ولا لأي شيء من منظومات الحياة ... إنهم حاقدون على الوطن.

وقال الرئيس اليمني إن بلاده تحاول إعانة أكثر من 120 ألف نازح جراء الحرب في صعدة وتنفق على ذلك مئات الملايين من الدولارات التي لم تكن ترغب بدفعها لإغاثة النازحين أو شراء الأسلحة بل "للتنمية الشاملة والكاملة" معتبراً أنه "مكره لا بطل" في فعل ذلك.
وتطرق الرئيس اليمني إلى الأمور الجارية في جنوبي البلاد حيث قال: "قد يتحدث البعض عن معالجة الاختلالات و قد توجد اختلالات وأي شيء عظيم لابد ما ترافقه أشياء سلبية و لكن هل نستمر في السلبيات أم نعالجها.

وتابع صالح بالقول: "توجهنا نحو حكم محلي واسع الصلاحيات لا مركزية على الإطلاق إلا فيما هي سيادي، وعليه اختاروا قيادات السلطة المحلية و تحملوا مسؤولياتكم في المحافظات و المديريات."

وختم بالإشارة إلى أن البلاد مقبلة على إجراء تعديل دستوري داعياً المواطنين إلى "تحمل مسؤولياتهم نحو بناء الوطن وأمنه واستقراره."

زر الذهاب إلى الأعلى