اعتبر حميد الأحمر الأمين العام للجنة للحوار الوطني، أن دعوة السلطة في اليمن للحوار هي محاولة لعرقلة جهود اللجنة، معبرا عن أسفه ل "أن السلطة غير جادة في السير نحو حلحلة مشاكل البلاد".
ونفى الأحمر في مقابلة مع صحيفة البيان الإماراتية "أن تكون هناك مشكلة شخصية له مع رئيس الجمهورية حالت دون التقاء المشترك والمؤتمر.
وقال: "إذا كان هناك شيء شخصي فهو العلاقة الشخصية وليست المشكلة الشخصية، أما أن الحزب الحاكم يريد أن يتحاور مع أشخاص معينين يريدهم هو فهذه مشكلة، ولا تنم عن مصداقية.
وقال: إن "الدعوة التي أطلقت للحوار تحت مظلة مجلس الشورى، نحن نحترم أعضائه ورئيسه لكن المجلس ليس قادر على إرغام السلطة بان تنفذ أي نتائج للحوار لان هؤلاء موظفين عند السلطة، ويمكن أن يتغيروا بقرار".
ودعا إلى إعطاء الفرصة الكافية للسماع لكل الأطراف اليمنية من الحوثيين والحراك، مؤكدا استعداد المشترك للقاء بهم إذا رغبوا لقاء بهم لسماع وجهات النظر.
وعبر الأحمر عن خشيته من مقررات مؤتمر لندن والحرب على القاعدة، وقال "لدينا تجربة عندما أعلنت الشراكة اليمنية الأمريكية للحرب على الإرهاب في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ، فماذا نتج عنها، زادت الاتهامات الدولية لليمن بأنها تأوي الإرهاب، ولم تنته قضية الإرهاب في اليمن مع أنها كانت سهلة الإنهاء ولو كانت هناك جدية في التعامل معها في بدايتها، وفي المقابل سارت الديمقراطية في اتجاهات عكسية، وضيق على الحريات الفردية، وزاد مستوى تكميم الأفواه والضيق بالرأي الآخر، وهمشت مؤسسات الدولة، وفي مقابلها أنشئت أجهزة أمنية قمعية تدار بالمحسوبية والعلاقة الشخصية والأسرية، سلطت كلها على أبناء اليمن، وكانت تلك الشراكة شراكة ضد أبناء اليمن وليس ضد الإرهاب، ولم نجني منها سوى ما وصلنا إليه من وضع نحن، والمنطقة".
ودعا الأحمر الدول الإقليمية إلى أن يقوموا بدورهم الحقيقي في مساعدة إخوانهم في اليمن لتجاوز الوضع الذي هم فيه. واعتبر الأحمر ما يحصل في اليوم من تعبيرات منددة بالوحدة أو مضادة لها هي عبارة عن ردة فعل لغياب العدالة، ولعدم تمكن أبناء اليمن من الوصول إلى خير الوحدة.