كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن السفير الأمريكي لدى الدوحة، جوزيف ليبارون، اشتبك مع نظيره التركي فؤاد تانالي، في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، بعدما حاول السفير الأمريكي التدخل لإيقاف اجتماع بين رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، خلال زيارتهما للدوحة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين أمريكيين، كانا في الغرفة وقت الاشتباك، أن ليبارون استشاط غضبا، عندما تجاوز الاجتماع بين اردوغان وكلينتون الوقت المحدد له، وهو عشرين دقيقة، متسببا في تأخر كلينتون عن موعد اجتماعها مع أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعندها، دخل السفير الأمريكي في سجال مع نظيره التركي، الذي سعى لأن يستمر الاجتماع، ثم توجه نحو مكان انعقاد الاجتماع.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين اللذين شاهدا الحادث، إن ليبارون تم إخراجه من المكان بالقوة، فيما قال المسؤول الآخر، إن السفير الأمريكي ترك الغرفة بإرادته، كما أوضح المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، أنه "حصل تبادل حاد للكلمات، بعدما طرق السفير على الباب المؤدي إلى الاجتماع، للفت أنظار كلينتون، وأذكر أنه جرى سحبه من عند الباب، بعدما تدخل العديد ممن تواجدوا هناك".
ويتعارض الوصف الأمريكي للحادث، مع روايات الصحف التركية، التي تحدثت عن معركة "أكثر عنفا"، وقالت إن تانالي واجه السفير الأمريكي "بحدة وغضب شديدين"، مؤكدًا له أنه لا يوجد من يجرؤ على التعالي على تركيا ورئيس وزرائها، وأن عليه أن ينتظر حتى ينتهي الاجتماع"، وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، أن حراس رئيس الوزراء التركي هم الذين أبعدوا ليبارون بالقوة عن الباب.