أكدت معلومات جديدة إن "أم الرباب" هيلة القصير جندت شابين من أقاربها في التنظيم، ودفعتهما إلى التحضير لتنفيذ عمليتي اغتيال لشخصيتين في السعودية، في الوقت الذي أكد تنظيم القاعدة باليمن في تسجيل جديد لسعيد الشهري اعتقال "أم الرباب" هيلة القصير أخطر عضوات التنظيم في السعودية، ويهدد بعمليات انتقامية كبيرة تشمل خطف أمراء ووزراء، الخميس 3-6-2010.
وكانت العمليتان أحبطتا قبل أيام قليلة من الموعد المقرر لهما، حين اشتبكت قوة أمنية في نقطة تفتيش في منطقة جازان جنوب السعودية مع مطلوبين سعوديين انتقلا تسللاً من اليمن.
فيما نشر موقع "العربية.نت" تبني تنظيم القاعدة في اليمن قضية "أم الرباب" هيلة القصير، وهي المرأة التي كانت ضمن الخلية التي اعتقلتها السلطات السعودية، وتبنت القاعدة قضيتها عبر مقال موقع باسم زوجة نائب رئيس التنظيم في اليمن وفاء الشهري بمجلة "صدى الملاحم" الشهرية، بوم الأربعاء 24-3-2010، . وأشارت إلى أنها تنتمي للقاعدة.
وقال الشيخ عائض القرني معلقاً على شريط التنظيم بأنه لا بد أن يؤخذ على محمل الجد. والمنطق الشرعي والعقلي الذي يقبله أهل الرأي والحكمة هو بالتفكير جدياً في مواجهة هذا الفكر، خصوصاً وأن استخدام المرأة ليس بجديد على الخوارج، وأن "القاعدة" عملت على كسب التعاطف وفي الحقيقة لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل للدفاع عن المسلمين.
وضرب القرني مثلاً بقادة الخوارج في التاريخ الإسلامي، وشبيب بن يزيد الخارجي، وامرأته غزالة التي قيل فيها "أسد علي وفي الحروب نعامة.. فتخاء تنفر من صفير الصافر، هلا برزت إلي غزالة في الوغى.. بل كان قلبك في جناحي طائر!!.
وقال القرني إن الفرصة الآن للإعلام، ليبين للناس الدين الصحيح والحقيقة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم، ويفتح المجال للدعاة وطلبة العلم، مبيناً أن "القاعدة" عملت على كسب التعاطف الإسلامي، بينما هي في الحقيقة لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل، وكان هجومها الدائم على المسلمين، بينما يتفاعل الناس مع قافلة الحرية، وتقطع الدول علاقاتها مع إسرائيل، والضمير العالمي كله يحتج بشرقه وغربه، وهؤلاء يقلبون الآيات، ويجعلون الأرض سماء والشرق غرباً.
وذكر أنه حين ناقش بعض الصغار بأقوال العلماء، قال بعضهم وهو لم يكمل الإعدادية، هم رجال ونحن رجال، يقارن نفسه بالعلماء الذي أفنوا أعمارهم في طلب العلم.
من جهته قال الخبير بشؤون القاعدة عبد الله بن بجاد أن مطالبة وفاء الشهري للنساء بالهجرة إلى اليمن، توجه من القاعدة لتحريك العنصر النسائي، والجهات الأمنية يصعب عليها متابعة النساء خصوصاً في جهات مثل السعودية. ويبدو أن هناك جهات في اليمن تدعم وجود هذا التنظيم، مثل البقرة الحلوب التي تدر ذهباً، ويتفرقون ويقتل بعضهم بعضاً، والعمل من خلال امرأة مثل هذه الشخصية، تؤثر على مجموعة كبيرة من النساء، كيف يمكن أن نقطع الطريق على هؤلاء.
يذكر أن هيلة القصير متزوجة من الشيخ عبد الكريم الحميد المعتقل منذ 6 سنوات، وانفصل عنها لتتزوج من أحد طلابه محمد الوكيل وأنجبت منه طفلة.